مليارات الحشد تتحرّك بممرات الظل والأرقام تتحول إلى سلاح يكسر هيبة الدولة

كأنها لعبة أرقام… لكنها ليست مجرد أموال… إنها خرائط نفوذ تُرسم… وصراعات تُدار في ممرات الظل، حيث يتقاطع المال مع السلاح… وتذوب الدولة بين حسابات القوة وشبكات النفوذ. وهنا تبدأ القصة…

بحسب ما كشفه موقع إرم نيوز الإماراتي، ضغوط أمريكية مباشرة على وزارة المالية العراقية… لمراجعة القوائم المالية الخاصة بالفصائل المسلحة، وعلى رأسها الحشد الشعبي. واشنطن تطالب برقابة صارمة على التحويلات والنفقات… التي تُقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار شهرياً… وسط قلق متزايد من أن جزءاً كبيراً من هذه الأموال يذهب إلى قادة الفصائل… أو يُستخدم في نشاطات خارج سلطة الدولة. المطالب الأميركية لا تتوقف عند مراقبة الأموال فقط… بل تشمل تدقيق الأعداد الحقيقية للمقاتلين… وسط اتهامات بتضخيم القوائم… وخلق مخصصات وهمية تصب في جيوب شبكات النفوذ. وبحسب إرم نيوز، واشنطن تعتبر أن هذا التدفق المالي الغامض… يتعارض مع التزامات العراق أمام صندوق النقد الدولي والداعمين الدوليين… ويفتح الباب أمام تهريب الدولار وتفكيك النظام المالي.وفي بلد تتصارع فيه الموازنات مع الفصائل … وتُختطف فيه الدولة بين فوضى السلاح وفوضى الأموال… يبقى السؤال الحاسم: هل يكون التدقيق المالي بداية لتقييد نفوذ الفصائل…؟ أم شرارة لأزمة أكبر… تهدد بقاء الدولة؟