الفصائل تهاجم وأمريكا وإسرائيل تستعدان لاصطياد القيادات حتى بعد انتهاء الحرب مع الجارة الشرقية
خاص - وان نيوز

بينما كانت المنطقة تتهيأ لإسدال الستار على واحدة من أكثر الحروب خطورة بين إيران وإسرائيل… جاء العراق ليكتب مشهدًا مختلفًا، لا يشبه الهدنة، ولا يعرف التهدئة.
ساعات فقط قبل إعلان وقف إطلاق النار… والفصائل المسلحة في العراق تشعل الجبهة بطريقتها. طائرات مسيّرة استهدفت معسكر التاجي شمال بغداد… الهدف كان الرادار الفرنسي الحديث التابع للجيش العراقي، رادارٌ دخل الخدمة عام 2022… وانتهى حطامًا في لحظة. لم يكن الهجوم الوحيد… ففي بغداد، أُسقطت مسيرتان حاولتا استهداف القوات الأميركية في محيط مطار العاصمة، بينما فعّلت الدفاعات الأميركية منظوماتها في قاعدة عين الأسد بعد هجوم آخر مشابه.ومن الجنوب، دوّى الانفجار قرب قاعدة الإمام علي في الناصرية، وسُجّلت أضرار كبيرة في أحد الرادارات… ثم جاء الانفجار الأضخم من قاعدة بلد الجوية، حيث سُمع دويّ مزدوج، وتصاعدت ألسنة اللهب وسط حالة ذعر واستنفار أمني. التصعيد الأخير ليس مجرد رسائل ضغط… بل تحول نوعي في قواعد الاشتباك.
فبعد توقف الحرب بين إيران وإسرائيل… بدأ فصل جديد في العراق: فصل “اصطياد الفصائل”.مراقبون يحذّرون: ما بعد الهدنة… ليس كما قبلها. وما بدأته الفصائل في الساعات الأخيرة، قد يكون المبرر الذي تحتاجه إسرائيل لتكرار سيناريو التصفيات… كما حدث في بيروت ودمشق. السؤال الذي يبقى: هل ما جرى هو نهاية الحرب… أم بداية معركة جديدة؟ وهل ستبقى الفصائل بمنأى عن الرد؟ أم أنها دخلت خط النار… بلا رجعة