خطاب تصعيدي عالي النبرة: العراق قد يتحوّل إلى رأس حربة في مواجهة “جيوسياسية كبرى” في المنطقة

في مشهدٍ يلامس حدود الانفجار الإقليمي، دخلت الفصائل المسلحة العراقية على خط الأزمة المشتعلة بين إيران وإسرائيل، ملوّحةً بخيارات تتجاوز حدود العراق… إلى قلب الممرات العالمية.الفصائل لم تكتفِ بالوعيد باستهداف المصالح الأميركية في العراق، بل رفعت سقف التصعيد إلى أعلى درجاته… متوعدةً بتحويل القواعد الأميركية في المنطقة إلى “ميادين لصيد البط”، على حد وصفها. التهديد لم يكن موجهًا للولايات المتحدة فقط… بل حمل في طيّاته تحذيرًا صريحًا لحلفائها أيضاً. إذ لوّحت الفصائل بإغلاق مضيقي هرمز وباب المندب، وهما شريانان حيويان يمر عبرهما نحو 30% من تجارة النفط العالمية. التهديد امتدّ إلى تعطيل الموانئ في البحر الأحمر، وربما مفاجآت قادمة تستهدف الطائرات الأميركية في الأجواء. هذا التصعيد لا يعكس فقط تماهياً مع طهران… بل يعكس استعداداً كاملاً لتحويل الساحة العراقية إلى منصة ردّ متقدمة، إذا ما قررت واشنطن الدخول المباشر في الحرب. والسؤال الأخطر هنا:

هل بات العراق جزءاً فعلياً من معادلة الحرب الشاملة؟ أم أننا نعيش الساعات الأخيرة قبل اندلاع مواجهة كبرى… تتجاوز كل الخطوط الحمراء