اخر الاخبارفي العمق

فصائل تهدد وواشنطن تتوجس… هل فقدت الحكومة السيطرة على قرار الحرب والسلم؟

خاص - وان نيوز

في ذروة اشتعال الجبهة بين إيران وإسرائيل، خرجت فصائل المقاومة العراقية ببيان حاد النبرة، واضح الرسالة: إذا تدخلت أميركا، فمصالحها وقواعدها في المنطقة لن تكون آمنة. ولم يتوقف البيان عند حدود التهديد، بل دعا صراحة إلى إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، في تصعيد يفتح الباب أمام أسئلة أكبر… وأكثر خطورة. هل هذا هو الصوت العراقي الرسمي؟ أم أن هناك دولة داخل الدولة… تتحدث باسم العراق، وتدفعه إلى أتون حرب لا قرار له فيها؟ البيان، وإن لم يصدر عن الحكومة، لكنه يؤكد تمامًا ما كانت تخشاه واشنطن: أن العراق لم يعد بلدًا آمنًا، بل ساحة تهديد مباشر. تصنيف الخارجية الأميركية للعراق كـ”بلد شديد الخطورة” لم يعد مجرد تقييم أمني، بل انعكاس واقعي لبلد تبدو حكومته عاجزة عن كبح جماح الفصائل المسلحة، ولا تملك الكلمة العليا في الحرب والسلم. القلق الأميركي مشروع… والخشية اليوم أن تدفع بغداد ثمنًا لا طاقة لها به. أي ثمن؟ عزلة دولية؟ أم تخلي واشنطن نهائيًا عن حكومة لا ترى فيها شريكًا موثوقًا؟ويبقى السؤال الأثقل: إذا أصبحت طهران هدفًا أول… فهل سيكون العراق هو الهدف التالي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى