بين نار إسرائيل وإيران… حكومة السوداني تواجه اختبار البقاء أو السقوط في صراع الوكالة

المنطقة تشتعل… ضربة إسرائيلية قاسية مزّقت العمق الإيراني، وردٌّ إيراني لم يُخفِ الغضب… مشهد يقترب من إعلان مواجهة مفتوحة بين خصمين لا يتراجعان. لكن في زحمة الصواريخ والبيانات، يطلّ السؤال الأخطر من بغداد: أين موقع العراق من هذه النار المتسعة؟ في قلب المشهد، يقف العراق كحلقة ضعيفة ومحاصرة. لا قرارٌ مستقل، ولا سيادةٌ محمية. فالفصائل المسلحة، التي تدور في فلك طهران، تتهيأ… والكل يترقّب لحظة الانفجار. ماذا لو قررت تلك الفصائل الردّ نيابة عن إيران؟ هل يتحوّل العراق إلى ساحة حرب بالوكالة؟ وهل نكون أمام مشهد جديد يُسقط فيه الاستقرار، ومعه حكومة محمد شياع السوداني؟ السوداني، المتَّهم أصلاً بالتماهــي مع الفصائل، يجد نفسه اليوم في زاوية حرجة: إن ساندها، دخل في صدام مباشر مع واشنطن وتل أبيب… وإن منعها، فقد يدفع ثمن تمرده على شركاء سلاحٍ ونفوذ. وفي خلفية كل هذا… ملف الانتخابات العراقية يقف على حافة التأجيل، وسط مشهد أمني وسياسي مرتبك، قد لا يسمح بعبور الصناديق بسلام.العراق اليوم ليس على الهامش… بل على فوهة برميل بارود.والسؤال لم يعد: هل ينفجر؟ بل: متى… وكيف… وعلى يد من ؟