مصادر: قوى التنسيقي تعمل على تفكيك التحالفات السنية والكردية لمنع دخلوها الانتخابات بجبهة واحدة
بغداد - وان نيوز

تتصاعد مؤشرات على تحركات تقودها قوى شيعية بارزة تهدف إلى تفكيك التحالفات داخل البيتين السني والكردي، ومنع دخولها في الاستحقاق الانتخابي القادم ضمن جبهات موحدة.
مصادر سياسية ذكر، أن من مصلحة الأطراف الشيعية ألا تتوحد المكونات الأخرى سواء من السنة أو الكرد في قائمة انتخابية واحدة.
واشارت الى أن القوى الاطارية بتشتتها ودخول كل جهة في قائمة منفردة، فإنها لا تريد أن تكون هناك كتلة سنية أو شيعية تحصل على عدد مقاعد أكبر من خلال التحالفات، وبالتالي ستعمل على تجزئة القوائم الكردية، وخاصةً في المناطق المتنازع عليها.
وأضافت المصادر، أن ما يجري يعكس وعيًا مبكرًا بطبيعة الصراع القادم، الذي يتجاوز صناديق الاقتراع ليصل إلى عمق إعادة هندسة التحالفات السياسية في العراق، على نحو يعيد رسم المشهد النيابي ويحجّم من تأثير الأوزان التقليدية داخل العملية السياسية.
كما حذّر نواب مستقلون من أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد أعلى نسبة استخدام للمال السياسي في تاريخ البلاد، وانها لن تُدار بمعايير ديمقراطية حقيقية، بل ستُحسم عبر النفوذ والفساد المالي المنظم.
وبينوا، ان القوى السياسية المتنفذة، خصوصًا داخل الإطار التنسيقي، تتعامل مع مؤسسات الدولة كأدوات انتخابية”، وان كل الأطراف تستغل موارد الدولة وتمتلك فصائل مسلحة وتستثمر نفوذها التنفيذي لشراء الأصوات واستقطاب الناخبين.
واشاروا الى ان بعض الموازنات الانتخابية تشمل بشكل معلن نسبة مخصصة لتعزيز ثقافة المقاطعة بهدف بث اليأس وإبعاد القوى المدنية عن التنافس.
وأضافوا، أنه هناك مساحة اجتماعية واسعة لا تزال قابلة للاستنهاض، داعين إلى “التخلي عن اليأس والمواجهة السياسية الشجاعة مع الخط الولائي الإيراني، الذي يقود العراق نحو الانهيار التدريجي.