“البديل” خيار الاحزاب المدنية لمواجهة الاطار.. طموح بحصد 50 مقعدا بالبرلمان والعين على “اصوات الصدريين”
خاص - وان نيوز

عاودت الاحزاب المدنية تنظيم صفوفها ضمن تحالف موحد حمل اسم “البديل” هذه المرة وضم غالبية القوى الناشئة والمعارضة لهيمنة الاحزاب الاسلامية والمقربة من ايران.
وفي الوقت الذي تفكك فيه الاطار لعدة قوائم انتخابية، ضمن خطة مكشوفة تهدف لكسب الاصوات، فضل المدنيون التوحد ونبذ الخلافات لتحقيق اكبر مكسب ممكن في البرلمان.
ويضم الحزب الجديد الذي اعلن عنه الحزب الشيوعي العراقي، التيار الديمقراطي، وحركة الوفاء، والحركة المدنية الوطنية، اضافة الى حركة كفى، وحركة المثقف العراقي، وتحالف الاقتصاد العراقي، كما يضم حزب التجمع الجمهوري، والبيت الوطني، وكلذلك حزب الاستقلال الوطني، وحزب الريادة العراقي، وتيار بناة العراق.
ونجح المدنيون رفقة حراك تشرين والمستقلين بتحقيق اكبر مكسب بانتخابات عام الفين وواحد وعشرين، حيث تجاوزا حاجز الخمسين مقعدا بالبرلمان، ويعتقد ان الهدف الحالي هو تكرار نفس التجربة، بالمقابل فشلت الفصائلُ المواليةُ لإيران في العراق بتشكيلِ ائتلافٍ موحد يعبّر عن أفكارها الولائيةِ المتشابهة، رغم البحبوحةِ التي عاشتها بعد سيطرتها على الحكومةِ.
ولا يبدو إعلانُ التحالف أسوأَ الأخبار بالنسبةِ لقوى الإطار المقربة من إيران، فبمراجعةِ التوجهاتِ السياسية لقوى تحالف “البديل” يتبيّن جَلياً أن الغالبية الساحقة منها تنسجم مع أفكار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورؤيته على صعيد الإصلاح وتحرير العراق من التبعية الشرقية والغربية، وهو ما يجعل “البديل” خياراً قريباً حتى من الناخب الصدري الذي قد لا يجد اسم “الكتلة الصدرية” على ورقة الاقتراع.
وأمام التحالف الجديد وقت كافٍ حتى موعد الانتخابات، ليختبر نفسه أمام تحدي الصمود والتماسك، ثم التنسيق والتنازل، وصولاً إلى صياغة رسالة انتخابية مقنعة.