إذاعة مونت كارلو الدولية: بغداد أخفقت مرتين بمساع التقارب بين دمشق وطهران بعد سقوط نظام بشار الأسد

ذكرت إذاعة مونت كارلو الدولية، أن الحكومة العراقية أن بغداد سعت إلى تقارب بين دمشق وطهران، إلا أن هذه الجهود أخفقت.

تقرير للإذاعة الدولية أكد أن بغداد حاولت عقد لقاءات بين مسؤولين سوريين ومسؤولين ايرانيين، المحاولة الاولى عن طريق رئيس جهاز المخابرات العراقي الوطني حميد الشطري، الذي تربطه علاقات جيدة مع القيادة السورية. والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع مرتين. ويسعى الشطر لعقد لقاءات بين مسؤولين أمنيين من الطرفين السوري والإيراني.

والمحاولة الثانية جرت من طرف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لعقد لقاء قمة أو لقاء بين وزيري الخارجية من البلدين إيران وسوريا. وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإيراني عباس عراقجي.

وأضاف التقرير، أن المحاولة الأولى تمت نهاية الشهر الماضي، والمحاولة الثانية تمت قبل عقد القمة العربية في السابع عشر من الشهر الحالي بأيام قليلة. والمحاولتان لم تنجحا.

مونت كارلو، كشفت عن أسباب تحرك الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني وتصميمها على استعادة قوة الدور الإقليمي للعراق.

الإذاعة الدولية ذكرت، أن السبب الأول هو اعتبار التوسط بين دمشق وطهران يصب في هذا الاتجاه، وأن السبب الثاني هو من مصلحة بغداد عدم استمرار هذه القطيعة أو العلاقة المتشنجة بين نظام الرئيس السوري أحمد الشرع والنظام الإيراني، وان هذا مصدر قلق سياسي وأمني بالنسبة للعراق، والأمر الثالث السوداني لا يريد توريط العراق في أي مخطط إيراني محتمل بالتنسيق مع النظام السوري السابق ضد استقرار سوريا.

والأمر الرابع المهم جدا هو أن حسب المعلومات في بغداد، فإن أنقرة والدوحة غير متحمستين في الوقت الراهن لتحقيق تقارب سوري ايراني. ويبدو أن بغداد تستثمر التغيب التركي والقطري للقيام بهذا الدور.