شروط أمريكية غريبة امام طهران.. التخلي عن اليورانيوم او ضرب العراق !
خاص - وان نيوز

في السادس عشر من شهر مايو ايار الماضي، ظهر الرئيس الامريكي ترامب وهو على متن طائرة رئاسية في الخليج، مطالبا ايران بـ”البت سريعًا” في الاتفاق النووي، مؤكدا ان إدارته سلمت إيران مقترحًا للاتفاق.
ولم تكشف الولايات المتحدة بعد ذلك عن كيفية ايصال الرسالة الثانية من نوعها الى الايرانيين بعد رسالة اولى تم ارسالها عن طريق وسطاء امارتيين في شهر مارس اذار المنصرم.
لكن وسائل اعلام عربية تتحدث عن دور عراقي بايصال الرسالة الثانية، بعد ان تكفلت بغداد بأخذ دور الوسيط لابلاغ القيادة الايرانية بعزم واشنطن تفتيش واحد وثلاثين موقعا عسكرياً ومنشآت نووية، ومراكز بحثية.
وفقا لما اورده موقع ارم نيوز الاماراتي، فإن للعراق حصة مما جاء في الرسالة الجديدة، حيث تقضي المطالب الامريكية بضرورة اخراج الفصائل من مواقعها في العراق خلال أسبوعين، وقد تم ارسال تلك المطالب عن طريق وسيط حكومي عراقي.
ويبدو ان الايرانيين لم يتقلوا شروط واشنطن برحابة صدر، حيث تشير التسريبات الى رفض طهران المساس بحقها في عملية “تخصيب اليورانيوم” على الرغم من أنه كانت هناك تفاهمات تُجرى في الجولة الأخيرة بين المفاوضين الأمريكيين والإيرانيين حول الوصول إلى نقطة وسط في ملف التخصيب.
وتأتي هذه التطورات بعد ايام من زيارة اجراها رئيس المخابرات العراقية حميد الشطري الى واشنطن، وعلمت وان نيوز ان الزيارة تضمنت لقاءات مع مسؤولين في الاستخبارات الوطنية الامريكية، حيث دار الحديث عن ضرورة اخراج ميليشيا بابليون من سهل نينوى، واخلاء المناطق المتنازع عليها مع اقليم كردستان من الفصائل الموالية لايران.
ويعتقد ان الامر يرتبط بعملية مرتقبة من جانب امريكا تجاه الوجود الإيراني في العراق، وأن هناك تنسيقاً أمريكياً مع جهات عراقية لوضع خطة للحفاظ على المؤسسات الحكومية والدواوين في حال حدوث اي عمل عسكري.