من رجل التوازن إلى واجهة الإطار.. السوداني يختار الاصطفاف مع القيادات “المعاقبة امريكيا” لخوض الانتخابات

لم يعد محمد شياع السوداني، رجل التوازن كما حاول أن يُظهر نفسه سابقاً، بعد ان قرر خوض مواجهة مفتوحة مع واشنطن، مستنداً إلى فصائل وساسة يخضعون للعقوبات، في خطوة تؤكد عمق أزمته مع الإدارة الأميركية.

واعلن السوداني يوم الثلاثاء، عن تحالف سياسي تحت اسم “ائتلاف الاعمار والتنمية” وهو يضم تيار الفراتين التابع لرئيس الحكومة نفسه، الى جانب ستة احزاب سياسية، ابرز قادتها رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الأسدي وهو امر فصيل جند الامام وكلاهما مدرجان ضمن لائحة العقوبات الاميركية، الى جانب اياد علاوي امين عام ائتلاف الوطنية.

كما يضم التحالف الجديد محافظ كربلاء نصيف الخطابي والنائب محمد الصيهود، ومحمد صاحب الدراجي الرئيس السابق لهيئة التصنيع الحربي.

وبحسب تسريبات من قيادات في الاطار التنسيقي، فإن هذا التحالف ليس خروجاً من عباءة التحالف الشيعي كما يحاول السوداني أن يوهم الرأي العام، بل هو امتداد تكتيكي لنهج الإطار في كل انتخابات، انقسام في العلن، ثم اندماج بعد الانتخابات لتشكيل الكتلة الأكبر والتحكم بمسار تشكيل الحكومة.

كما يكشف التحالف أيضاً عن نوايا انتخابية، خصوصاً مع وجود الأسدي على رأس وزارة العمل، ما يفتح الباب واسعاً أمام استخدام شريحة المشمولين بالرعاية الاجتماعية كأداة انتخابية، تماماً كما يُستغل منتسبو الحشد الشعبي في معارك الصناديق، على حد وصف القيادات نفسها.