غياب القادة عن القمة يحرج السوداني امام الاطار.. و”انزعاج عربي” من التقارب العراقي مع ايران

تعرضت حكومة محمد السوداني الى ضغوطات من احزاب الاطار التنسيقي عقب انتهاء مؤتمر القمة العربية في بغداد، وذلك بسبب قلة اعداد الزعماء الحاضرين.

وترى اوساط سياسية إطارية وفقا لصحيفة الاخبار اللبنانية، ان هناك شعوراً داخليّاً بعدم الرّضى عن مستوى الحضور، واعتقاداً بأن هناك أطرافاً عربيّة لا تزال تتحفّظ على احتضان بغداد لدور جامع بسبب مواقف العراق الأخيرة من بعض الملفّات الإقليميّة الحسّاسة.

واعطت زيارة قائد فيلق القدس، إلى بغداد عشيّة القمّة، انطباعاً بأن العراق لا يزال ساحة نفوذ إيرانيّة، وهو ما قد يفسّر إحجام بعض القادة العرب عن الحضور شخصيّاً، وهو ما سبّب خلافاً بين رئيس الحكومة، محمد شياع السّوداني، ومستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، كما تروي الصحيفة.

كما ترجح تسريبات سياسية، أن رئيس الحكومة يريد وضع العراق في محور قطري تركي، وهو ما أزعج الإمارات والسعودية والأردن، التي لم يحضر ملوكها وأمراؤها إلى القمة.

وخلال اعلان بغداد، تبنى الحاضرون وصف الارهاب ضد الجماعة اليمنية وبعض الجماعات المقربة من ايران ضمن محور المقاومة، وهو ما ازعج الفصائل المسلحة العراقية التي تقدم دعما للمحور.

واصبح العراق رسميا خارج السرب العربي، الذي يتبنى خيار حل الدولتين مقابل التطبيع مع اسرائيل، لكن بغداد تقف حاجزاً امام هذا الاجماع، بسبب تشريع قانون تجريم التطبيع في البرلمان وتبني خطاب الممانعة من قبل احزاب شيعية مؤثرة، وهو ما عمق الفجوة بين العراق وجيرانه العرب.