الكاظمي قبيل القمة العربية: الخليجيون وقعوا صفقات ستغير وجه المنطقة ونحن هل سنبقى أسرى الماضي؟
بغداد - وان نيوز

أعرب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي عن أسفه من حديث أشقاء العراق، السعودية والإمارات وقطر، عن استثمارات وشراكات تغيّر وجه المنطقة، أما العراق ما زال يناقش مستويات الخدمات المطلوبة، ويناقش حدود الدولة وسيادتها.
وكتب الكاظمي مقالا في صحيفة الرق الاوسط قبيل ساعات من انطلاق القمة العربية في بغداد، دعا فيه ساسة العراق للالتحاق بالمتغيّرات، لتحديد الأولويات، قبل فوات الأوان. فالقفزات لم تعد تقاس بالعقود، بل بالسنوات المعدودة والأشهر القليلة، والمعنيّون في العراق اليوم ملزمون بالعمل الجاد على المستوى الداخلي لتحقيق التنمية المطلوبة، والانفتاح على الأشقاء والجيران لتحقيق التكامل.
وأضاف، أن منطقة الشرق الأوسط تندفع وبسرعة نحو الاستقرار وتثبيت دعائمه، والانطلاق نحو بناء اقتصادات قد تكون بدائل حقيقية لاقتصادات أخرى خلال السنوات المقبلة، وهذا يطرح السؤال الآتي: أين العراق؟ هل المطلوب أن يبقى أسير الماضي؟ أم يكون جزءاً من المستقبل؟ الجواب الطبيعي أن يكون مع الغد، ومع المستقبل.
وطرح الكاظمي خارطة طريق تتضمن الإيمان بالدولة، قوىً سياسية وأحزاباً وشرائح اجتماعية مختلفة، من دون أي استثناء.
وشدد الكاظمي في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط على ضرورة الابتعاد عن الآيديولوجيات والمشاريع السياسية التي تتجاوز الحدود، والإيمان والعمل على قاعدة العراق أولاً.
ودعا الى العمل بمبدأ الديمقراطية الحقيقية لا الديمقراطية التوافقية، التي تؤسس لبرلمان وحكومة يتحملان المسؤولية الكاملة، لا لحكومة وبرلمان معطّلين أو ليسا بمنتجين.
واشار الى أن التخطيط ومن ثم التخطيط ومن ثم التخطيط؛ وذلك بعد صياغة رؤية وطنية متكاملة قانونية وسياسية واقتصادية واجتماعية، تأخذ في الاعتبار التهديدات والفرص والإمكانات والقدرات.
وأضاف، أن المهم في هذه الخارطة هو مكافحة الفساد المتجذّر ليس فقط على مستوى مؤسسات الدولة، فقد وصل إلى مفاصل عديدة على مستوى الوطن، وبأشكالٍ مختلفة، لذلك فالفرصة موجودة، ولكنّ لها حدود وتوقيت فيجب انتهاز فرص الخير.