“الاغا ظهر بإطلالة دبلوماسية”.. الايرانيون يثبتون اقدامهم في بغداد قبل ايام من انعقاد القمة العربية

لم تتقبل ايران فكرة تحول بغداد الى محور عربي على حدودها الغربية، فارسلت قائد قوة القدس قبل ايام من انعقاد القمة العربية.

عادة ما يزور قآاني الذي يمثل دوائر حرس الثورة، بغداد بشكل سري ويتجول متخفياً، لكنه تعمد هذه المرة الظهور بلباس رسمي امام عدسات الكاميرات، ليؤكد دبلوماسية الزيارة، التي تخلو هذه المرة من توصيات مشددة للفصائل، على عكس العادة.

وحرصت طهران قبيل انعقاد القمة على اثبات وجودها في العراق، من خلال جملة اجراءات من بينها رفع صور قائد قوة القدس السابق في بغداد وعلى جدران المباني القريبة من القصر الحكومي حيث يتجه الضيوف العرب.

كما رُفعت اعلام الحشد الشعبي المثير لحساسة العرب، على طول الطريق المؤدي من مطار بغداد الذي يحمل رمزية شديدة عند الايرانيين بسبب ارتباطه بحادثة الاغتيال عام الفين وعشرين، حتى المنطقة الخضراء وسط العاصمة.

وعن سبب الزيارة، تقول التسريبات ان إيران ترغب بدعم عربي لقضية رفع الحصار عنها والذهاب الى اتفاق نووي بشكل أسرع، وإيجاد ضمانات حقيقة من الولايات المتحدة لثبات الاتفاقية.

تعول ايران وفقا لمصادر دبلوماسية على قمة بغداد كوسيلة للخروج باجماع عربي على دعم مسار المفاوضات، والضغط على واشنطن لابتعاد عن الخيار العسكري.

بالمقابل يقول الرئيس الامريكي ترامب الذي يجري جولة خليجية، انه يتعرض لضغوط قطرية من اجل ثنيه عن ضرب ايران، والبقاء ضمن خيار التفاوض.

وعقدت طهران حتى الان ثلاث جولات تفاوضية مع المسؤولين الامريكيين غالبيتها في عُمان، ويبدو انها تعول على قمة بغداد للخروج بدعم عربي يضمن لها الريحية في مفاوضات الجولة الرابعة.