“انتكاسة كبرى”.. قمة الرياض تضع الحكومة العراقية في الظل وتهدد بتهميش دورها الاقليمي بالمنطقة
خاص - وان نيوز

قمة الرياض مثلت حدثاً غير تقليدي، الرئيس الامريكي ترامب يرسم خريطة جيوسياسية جديدة بالمنطقة، يحضر فيها الرئيس السوري احمد الشرع، ويغيب عنها العراق.
سرقت السعودية بزهو تنظيمها للحدث الاقليمي، الانظار من القمة العربية التي من المقرر ان تنعقد في بغداد يوم السبت المقبل، بعد اشهر من تحضيرات حكومية.
وتُظهر هذه التحولات أن بغداد، التي كانت تأمل في تعزيز دورها كداعم رئيسي لاستقرار الشرق الأوسط، قد تجد نفسها معزولة في المحادثات الكبرى، خاصة مع استمرار سياسات الهيمنة على الملفات الكبرى مثل الأمن، والاقتصاد، والسياسة الخارجية، التي تديرها محاور إقليمية أكثر تنسيقًا وتماسكًا.
وحاولت حكومة محمد السوداني طيلة الفترة الماضية، اقناع رؤوساء الدول العربية بالحضور، حيث طرحت وسائل من بنيها الاعتماد على “دبلوماسية القمح” من خلال ارسال كميات الى لبنان وتونس وسوريا، كما تعهد العراق ببناء مصفاة نفطية في لبنان وزيادة انتاج البترول، وكل ذلك من اجل انجاح الحضور العربي.
وعلمت وان نيوز من مصادر دبلوماسية، ان الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزيف عون، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيغيبون عن القمة، إضافة إلى رؤساء دول المغرب العربي الجزائر، والمغرب، وتونس، وهي بلدان ستكتفي بارسال وزراء خارجيتها فقط.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة للحكومة لتوطيد العلاقات مع دول الجوار المنطقة، إلا أن سيطرة الفصائل والأحزاب الموالية لايران على القرار الخارجي تسبب باضعاف الموقف العراقي.