ترامب يعيد تشكيل الشرق الاوسط من الرياض وبغداد تستعد لالتقاط “صور تذكارية” لوزراء خارجية القمة العربية
خاص - وان نيوز

في الوقت الذي تنشغل فيه بغداد بالتحضير لقمة عربية شكلية، تحتضن الرياض مباحثات يبدو انها اللبنة الرئيسة لرسم خريطة المنطقة الجيوسياسية، وسط غياب عراقي مثير للاستغراب.
وتجري قمة سعودية أمريكية بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي اول زيارة له في ولايته الثانية الى الشرق الاوسط، بمشاركة زعماء خليجيين وعرب في مقدمتهم الرئيس السوري احمد الشرع.
وتشير التصريحات الرسمية الامريكية إلى أن إدارة ترامب تسعى لإعادة تأهيل النظام السوري الجديد بقيادة الشرع، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقليص الأعباء المالية والعسكرية الأمريكية في المنطقة، وتعزيز الامتيازات الاقتصادية للشركات الأمريكية في سوريا، خاصة في قطاعات النفط والغاز، وهو ما يفسر تجاهل ترامب لحضور العراق في القمة، مقابل الترحيب بالشرع، مما يعكس تحولًا في الأولويات الأمريكي.
ويفسر غياب العراق عن القمة السعودية الأمريكية بأنه تهميش لدوره الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها، ومع استعداد بغداد لاستضافة القمة العربية، فإن الحكومة العراقية تسعى لإثبات قدرتها على لعب دور محوري في التقريب بين الأطراف المتنازعة وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وحاولت حكومة السوداني منذ اشهر الترويج لدورها كجسر للتقارب العربي، بيد انها اصرت على حضور الزعماء العرب الى بغداد، لكن اعلان عدة قادة عزمهم ارسال ممثلين لهم اثار حفيظة الحكومة.
وتعرضت الحكومة الى ضربة دبلوماسية نتيجة تدخل الفصائل بالقرار الخارجي، واحباطها حضور الشرع الى بغداد، رغم اصرار السوداني على ذلك، وهو ما عكس ضعف القرار الصادر من الحكومة المركزية.