خُطة تأمين القمة تُزعج الحشد.. غضب من إزالة الحكومة “اسماء الشهداء” ورايات وصور مراجع إيرانية في بغداد

قبل أيام من انطلاق القمة العربية في بغداد، بدأت الحكومة تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى تأمين هذا الحدث السياسي البارز وسط أجواء إقليمية مضطربة وسجال داخلي متصاعد حول مستوى التمثيل العربي.
وتمثلت الركيزة الأساسية للخطة الأمنية في إسناد الملف الأمني الكامل لجهاز مكافحة الإرهاب، الذي سيتولى تأمين الطريق الحيوي الممتد من مطار بغداد الدولي وصولًا إلى قلب المنطقة الخضراء، التي تضم فندق الرشيد وقصر المؤتمرات، حيث ستُعقد الجلسات الرسمية للقمة وتُستقبل الوفود العربية.
كما كشفت مصادر أمنية، عن إخلاء مقار عدد من الفصائل المسلحة المنضوية ضمن هيئة الحشد الشعبي من مناطق استراتيجية مثل كرادة مريم، الجادرية، الصالحية، والعلاوي، وهي مناطق قريبة من مواقع انعقاد القمة.
وبحسب تسريبات من الحشد الشعبي فإن هناك انزعاجات من هذه التصرفات الحكومية اضافة الى رفع صور شهداء الهيئة من طرقات بغداد، وازالة اعلام الفصائل المسلحة ومراجع دينية ايرانية.
وفسر رفع علم سوريا الجديد في بغداد وعلى طول الطريق المار بمحاذاة المطار، بأنه تحد للفصائل التي تحافظ على عدائها مع ادارة الرئيس السوري احمد الشرع.
كما اتهم قادة بالفصائل رئيس الحكومة محمد السوداني بمجاملة المسؤولين العرب والانحياز الى المحور العربي الامريكي.
واتسعت دائرة التشكيك اكثر بعد ان وجهت الحكومة العراقية دعوة الى المجلس الرئاسي اليمني للحضور الى بغداد والمشاركة بالقمة، وهو يمثل الحكومة المعترف بها دوليا في عدن، على حساب الجماعة التي تدعمها طهران في صنعاء العاصمة.