السوداني خارج سيطرة الإطار.. رئيس الوزراء يرفض عرضا مغرياً للبقاء في “ولاية ثانية” املاً بتصدر الانتخابات
خاص - وان نيوز

تصاعدت حدة الخلافات داخل الإطار التنسيقي بشأن مستقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في ظل مساعٍ من بعض قادة الإطار لمنعه من الترشح للانتخابات المقبلة، مقابل عرض ضمان ولاية ثانية له دون خوض المنافسة الانتخابية.
وبحسب مصادر سياسية تحدثت لوان نيوز، فإن مبادرة قادها رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، تضمنت عرضًا على السوداني لتولي ولاية ثانية بشرط عدم تشكيل كتلة انتخابية أو دخول السباق الانتخابي المقبل، تفاديًا لمنافسة قوى الإطار.
وتفيد نفس المصادر، بأن رفض السوداني هذا العرض، ما أثار غضب بعض قادة الإطار، خاصة نوري المالكي والخزعلي، الذين اتهموه بالسعي لولاية ثانية من خلال استغلال منصبه الحالي.
وفي وقت سابق أشار المالكي في تصريحات متلفزة إلى أن حصول السوداني على ولاية ثانية أمر متروك للانتخابات والوفاق السياسي، مؤكدًا أن “ليس من يبني جسرًا أو مستشفى يستحق رئاسة الوزراء”.
وتفاقمت الخلافات داخل الإطار التنسيقي بعد إعلان السوداني عن استضافة قمة عربية في بغداد، واصراره على دعوة قادة عرب ومنح تبرعات سخية من الحنطة العراقية، بالإضافة إلى توجهه نحو تعزيز العلاقات مع تركيا، وهو ما فسر عند الإطارين بتجاوز الصلاحيات، ومحاولة لتعزيز مكانته الإقليمية على حساب التوافقات الداخلية.
في المقابل، يحظى السوداني بدعم من قوى أخرى داخل الإطار، مثل تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الذين يرون في استمراره فرصة لتحقيق الإصلاح والاستقرار.