معهد أميركي: هناك نظرة راسخة لدى الغرب بأن الحشد قوة معادية لهم بسبب سيطرة الفصائل المسلحة عليه
بغداد - وان نيوز

تناول معهد ستيمسون الاميركي تفاصيل تتعلق بالحشد الشعبي العراقي.
تقرير للمعهد ذكر، أن من المهم صياغة رؤية استراتيجية طويلة المدى لقوات الحشد الشعبي وإعادة تعريف دورها بما يُكمّل البنية الأمنية الأوسع للعراق يتطلب وقتًا وتوافقًا سياسيًا. ومع ذلك، يُمكن اتخاذ خطوات فورية لوضع الأساس لإصلاح أعمق.
وشدد التقرير على ضرورة قطع قوات الحشد الشعبي علاقاتها غير الرسمية مع إيران، لمعالجة التصورات الراسخة عن توجه سياسي للحشد الشعبي، بأنه يتسم بمشاعر معادية للغرب.
وأشار التقرير الى أنه وكأي جهاز أمني آخر، ينبغي على قوات الحشد الشعبي الامتناع عن التعبير عن آرائها السياسية في الشؤون الداخلية أو الخارجية. ولا ينبغي حشد أفراد قوات الحشد الشعبي للمشاركة في مظاهرات تُعارض سياسة الحكومة.
وأضاف التقرير، أن المن الضروري منع قيادات الحشد بمن فيهم رئيس الهيئة، من السفر إلى إيران أو أي دولة أجنبية أخرى لإجراء مشاورات، كون هذه اللقاءات يجريها رئيس الوزراء وحده بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
معهد ستميسون الأميركي رأى أنه في حال استطاع رئيس الوزراء شياع السوداني، حشد الإرادة السياسية اللازمة لإصلاح القيادة العليا للحشد الشعبي، فسيكون ذلك خطوة مهمة نحو نزع الطابع السياسي عن المنظمة.
المعهد الاميركي بين أنه ينبغي على القيادة الشيعية العراقية اتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل قوات الحشد الشعبي. فإذا تُركت دون رقابة، فإنها تُخاطر بالبقاء قوةً مُسَيَّسةً ومُثيرةً للانقسام عُرضةً للتلاعب الخارجي. وتُعدّ الدعوات إلى حلها أو دمجها في أجهزة أمنية أخرى غير واقعية، نظرًا لهويتها المُتميزة وقاعدتها الاجتماعية.
واضاف، أنه لا يُمكن أن يكون الحفاظ على قوات الحشد الشعبي على حساب المصلحة الوطنية العراقية التي يُحددها نواب البلاد المُنتخبون. ويجب استعادة هدفها الأصلي المتمثل في الدفاع عن العراق من خطر الإرهاب، مع تجريدها من الأجندات الفئوية والاستغلالية التي تُقوّض كلاً من قوات الحشد الشعبي وسلامة الدولة العراقية.