“لا يُسلم ولا يُستخدم”.. إيران تجمد سلاح الفصائل العراقية وتوجيهات بالتهدئة ومنع “التشويش” على المفاوضات
خاص - وان نيوز
لا تزال الفصائل المسلحة تحتفظ بسلاحها رغم مرور اربعة اشهر على انخراطها بمفاوضات مع الحكومة، يبدو انها لم تتكلل بالنجاح.
ولم يصدر من الفصائل اي تحرك عسكري منذ مطلع العام الجاري، مع دخولها بحالة توصف بالسبات، منذ سقوط نظام الاسد في دمشق.
وتريد هذه الفصائل وفقا لقيادات بالحشد الشعبي ان تنجلي غيمة ترامب عن العراق، ولن تعاود نشاطها الا بعد ان تضع المفاوضات الامريكية الايرانية في فيينا اوزارها، ليتبين بعد ذلك مستقبل تلك الجماعات التي تمتلك ارتباطات مع ايران.
وبهذا الصدد يدور الحديث عن خمسة فصائل تمتلك النفوذ الاكبر في هيئة الحشد الشعبي، وهي تلتزم بتوجيهات ايرانية لمنع التصعيد او استهداف القواعد الامريكية، او حتى اطلاق صواريخ تجاه اسرائيل.
وعلمت وان نيوز من مصادر مطلعة ان توجيهات ايرانية صدرت لقادة الفصائل تتضمن توصيات باتباع التهدئة والصمت وعدم التصعيد، بغية عدم “التشويش” على اجواء المفاوضات النووية.
ولا تريد طهران بحكم الامر ان يؤدي حماس الفصائل الزائد، للتأثير على اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، التي ستثبت اقدام حلفاء ايران اكثر في الدولة العراقية، في اشارة الى احزاب الاطار التنسيقي، كما تروي المصادر نفسها.
ولا تزال الفصائل ملتزمة بعدم التصعيد، مع تفاهمات لدخول بعض اجنحتها السياسية في الانتخابات بعد تسليم سلاحها للحشد، أو ان تندمج بالحشد بقوات يتم تقسيمها عن طريق الهيئة، ويعتقد ان ذلك مرتبط هو الاخر بالمفاوضات انفة الذكر.
