الدوحة تدخل على خط “قمة بغداد”.. جهود قطرية لإقناع الرئيس السوري بالمشاركة رغم تهديدات الفصائل

تواصل الحكومة العراقية تحضيراتها لعقد القمة العربية في بغداد، وسط صمت رسمي من قوى الإطار التنسيقي، واعتراضات الفصائل على دعوة الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع.
وبحسب تسريبات فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يصرّ على حضور الشرع، في خطوة تسببت بانقسامات داخلية، أبرزها انسحاب نوري المالكي من اجتماع للتحالف الشيعي عقد مؤخراً، وقرار هادي العامري خوض الانتخابات القادمة بشكل منفرد.
وعلمت وان نيوز من مصادر دبلوماسية ان قطر تقود وساطة لإقناع الشرع بالحضور بنفسه الى بغداد بدلاً من ارسال ممثل عنه، وهي خطوة يراد منها كسر جموح الفصائل المسلحة التي تحاول احتكار القرار الخارجي العراقي، وإيضاً تحقيق تقارب مباشر بين العراق وسوريا بعيداً عن الفلك الإيراني.
بالمقابل تتحدث المصادر عن وجود توجه من قبل السعودية والإمارات والأردن لتخفيض مستوى تمثيلها، أو حتى مقاطعة القمة احتجاجا على تقارب العراق مع قطر وتركيا، كما يرجح أن الكويت قد تنضم إلى هذا الموقف في ظل تصاعد التوتر بشأن ملف “خور عبد الله”.
وترى مصادر دبلوماسية عربية، أن إصرار بغداد على دعوة دمشق قد يهدد مستوى التمثيل في القمة، في ظل تحفظ غير معلن من دول خليجية على مشاركة النظام السوري الجديد، وتخوّف من تقاطعات محتملة مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المنطقة.
وتنظر بغداد إلى القمة كفرصة استراتيجية لتعزيز التنسيق العربي، بعيدًا عن الاستقطابات، سيما وان نجاح القمة سيتوقف على قدرة العراق في إظهار نفسه كمنصة توازن وحوار، لا كساحة صراع، بما يعزز من مكانته الإقليمية ويعيد تأكيد دوره في النظام العربي.