“الخطة باء”.. ستراتيجية إيرانية جديدة في العراق لاستقطاب الصدر ومنع الاقتتال الشيعي – الشيعي
خاص- وان نيوز

في ظل المتغيرات الإقليمية وعودة دونالد ترامب المحتملة، تبنّت إيران ما يُعرف بـ”الخطة باء” في العراق، كإجراء وقائي لحماية نفوذها المتراجع ومنع انزلاق الساحة الشيعية نحو صراع داخلي.
وتهدف هذه الخطة وفقاً لتقرير اوردته صحيفة الشرق الاوسط، إلى الحفاظ على تماسك البيت الشيعي، عبر منع الاقتتال الداخلي، خاصة مع تصاعد احتمالات عودة التيار الصدري إلى العمل السياسي.
وتسعى طهران، من خلال أدواتها المتعددة مثل قوة القدس، وحرس الثورة، وايضاً الاطلاعات ومكتب المرشد إلى إعادة هندسة المشهد الشيعي بما يضمن مصالحها، دون إثارة مواجهة مباشرة مع التيار الصدري.
وتُظهر إيران مرونة تكتيكية في محاولة استمالة مقتدى الصدر للعودة بطريقة لا تستفز خصومه ولا تدفع نحو انقسام جديد.
وفي المقابل، تعمل طهران على تقليص عدد القوائم الانتخابية ضمن الإطار التنسيقي وتوحيد الفصائل المسلحة الكبرى لضمان التماسك الانتخابي، مع الحفاظ على توازن هش بين محمد شياع السوداني ونوري المالكي، باعتبار كل منهما ورقة بديلة حسب اتجاه المفاوضات مع واشنطن.
وتدرك إيران أن لحظة التغيير الإقليمي الراهنة قد تفتح الباب أمام تحولات جذرية في شكل النظام السياسي العراقي، لذا فهي تتحرك بهدوء لتأمين دورها المستقبلي، سواء نجحت المفاوضات مع واشنطن أو فشلت.
ولا تعني “الخطة باء” انسحاباً تكتيكياً بالضرورة، بل استراتيجية طويلة الأمد تستند إلى منع الفوضى الشيعية الداخلية، والحفاظ على تعددية النفوذ ضمن بيئة تتيح لطهران اللعب على التناقضات، لا الدخول في صدامات مباشرة.