اخر الاخبارسياسة

محمد شياع السوداني “رجل فقد الجميع”.. الدعم الإيراني تبخّر والغطاء الأمريكي سُحب والاطار يبحث عن بديل

خاص - وان نيوز

يمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأسوأ لحظاته السياسية منذ تسلّمه المنصب، فالرجل الذي حاول اللعب على الحبلين، خسر تدريجيًا الدعم الإيراني دون أن يكسب ثقة الأميركيين، وبات مكشوفًا داخليًا وخارجيًا.

وتنظر إيران الان الى السوداني كعبء ثقيل، لا كحليف مضمون، بعدما بدأ يُظهر توجهات مستقلة نسبياً، وانفتح على العرب وتركيا في خطوات أقلقت طهران، دون أن تثمر شيئًا فعليًا في ملفات السيادة أو الاقتصاد.

في المقابل، لا ترى واشنطن في السوداني شريكًا جادًا، بل تعتبره امتدادًا ناعماً للإطار التنسيقي الذي يضم فصائل تقف ضد المصالح الأميركية في العراق والمنطقة، والنتيجة لا دعم من طهران، ولا ثقة من واشنطن.

وعلى الصعيد الداخلي تآكلت حظوظ السوداني مع تصاعد النقمة الشعبية بسبب استمرار الفساد، وانكشاف هشاشة المنجزات التي تفاخرت بها حكومته، والتي لم تغيّر من الواقع شيء .

ووفقاً لتسريبات سياسية فإن الإطار التنسيقي منقسم حول التجديد للسوداني، والخصوم يتكاثرون، والصدر إذا عاد إلى الانتخابات فسيكون رأس الحربة في إنهاء طموحات السوداني بولاية ثانية.

وفي هذا السياق، اكدت مصادر مطلعة لـ”وان نيوز” أن إيران وجّهت رسالة عاجلة إلى قوى الإطار التنسيقي، شدّدت فيها على ضرورة الحفاظ على وحدة الكتل الشيعية وخوض الانتخابات بقائمة موحّدة، محذّرة من تشتّت الفصائل المسلحة.

كما أكدت الرسالة على أهمية السعي لإقناع مقتدى الصدر بالعدول عن قرار المقاطعة والمشاركة في الانتخابات، لما له من تأثير حاسم على التوازنات داخل البيت الشيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى