100 يوم على حكم ترامب للبيت الأبيض.. “لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد” رغم سياسة الضغط القصوى

بعد مرور مئة يوم على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لا يزال العراق خارج دائرة التأثير المباشر لسياسات واشنطن الجديدة.
ورغم الخطابات الصاخبة والقرارات الاقتصادية المثيرة للجدل، فإن بصمة ترامب على الملف العراقي تبدو حتى الآن غير واضحة، لكنها موجودة في الهامش، كما يقول مراقبون.
ولغاية الآن انعكس الضرر الأبرز في سياسة ترامب على قطاع النفط، إذ تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها في تراجع الأسواق العالمية، ما زاد المخاوف من أزمة مالية في العراق، الذي يعتمد على العوائد النفطية لتمويل أكثر من تسعين بالمئة من موازنته.
ويترقّب العراق أربعة مفاتيح إقليمية لرسم مساره، أولها، مصير الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره حجر الأساس في تهدئة التوتر الإقليمي، اما الثاني فهو، الاستقرار السوري، مع أهمية ضبط التدخلات العابرة للحدود.
وتبرز قدرة بغداد على الإمساك بمركزية القرار دون تدخل الفصائل المسلحة، حدثاً ثالثاً وهو ما يُعدّ اختبارًا حقيقيًا أمام إدارة ترامب، وأخيرًا، قدرة العراق على الاندماج في الإطار العربي، بما يمكّنه من تجاوز العزلة وتحسين وضعه الاقتصادي.
ومع ذلك، تبقى الانتخابات التشريعية المقبلة الحدث المفصلي، إذ يرى مراقبون أنها ستكون المؤشر الأوضح على موقع العراق في لعبة النفوذ الإقليمي، وستُظهر ما إذا كان التوازن السياسي الداخلي سيبقى محكوماً بمركز القرار الوطني، أم مرتهناً بالسياسة الايرانية الخارجية.