اخر الاخبارسياسة

بغداد تقدم “عربون صداقة” للشرع.. خطة أمنية لتأمين حياة الرئيس السوري مقابل حضوره الى القمة

خاص - وان نيوز

المحادثات بين الوفد العراقي برئاسة جهاز المخابرات العراقي والرئيس السوري أحمد الشرع، تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث تشهد العلاقات بين العراق وسوريا خلافًا بين الإطار التنسيقي ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
ويعارض الإطار التنسيقي بشدة أي تطبيع سياسي مع سوريا، معتبرًا أن الرئيس السوري أحمد الشرع إرهابي وقاتل للعراقيين، مما ينعكس في رفضه الكامل لأي تقارب سياسي مع دمشق.
في المقابل، يسعى رئيس الحكومة السوداني إلى تحسين العلاقات مع سوريا، لكن في إطار أمني واقتصادي فقط، بهدف تقليل التأثيرات السلبية للخلافات السياسية الداخلية.
وجاء حصر المحادثات في القنوات الأمنية نتيجة لهذا التوتر، حيث تعتبر بغداد أن القضايا الأساسية مع سوريا تتعلق بأمن الحدود ومكافحة التنظيم الارهابي، لذلك، كان من الضرورة تركيز التعاون على التنسيق الاستخباراتي وحماية الحدود، دون التطرق إلى القضايا السياسية التي قد تعزز الانقسامات الداخلية.
ووفقاً لمعلومات اوردها موقع مونتكارلو الفرنسي، أسفرت المحادثات عن نتائج إيجابية، إذ تم الاتفاق على تعزيز حماية المراقد الدينية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وحماية البعثة العراقية في سوريا، كما تم الاتفاق على نشر قوات مشتركة بين البلدين لتأمين الحدود، بالإضافة إلى استئناف التجارة عبر المعابر البرية وفتح المجال أمام استئناف الرحلات الجوية بين مطار بغداد الدولي ومطار دمشق الدولي.
ويضاف إلى ذلك تقديم خطة أمنية لتأمين حياة الرئيس السوري خلال مشاركته في القمة العربية التي ستعقد في بغداد الشهر المقبل، في خطوة تسلط الضوء على حرص الحكومة العراقية على دعم حضور الرئيس السوري وتعزيز العلاقة بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى