بغداد تتجاهل الفصائل وتوسع علاقاتها مع دمشق.. اعادة تشغيل “انبوب النفط” وملفات اقتصادية بالجملة
خاص - وان نيوز

في تطور لافت، وصل وفد حكومي أمني عراقي رفيع، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الثانية من نوعها منذ وصول أحمد الشرع إلى سدة الحكم في سوريا. اللقاءات التي جرت مع الرئيس السوري وعدد من كبار مسؤوليه ركّزت على ملفات أمنية واقتصادية، أبرزها ضبط الحدود، مكافحة التسلل، والتنسيق الاستخباري.
وطُرحت اثناء الزيارة مشاريع لإحياء خطوط التبادل التجاري، بما في ذلك إعادة تشغيل أنبوب النفط العراقي إلى المتوسط عبر الأراضي السورية، وهو ملف يطرح كجزء من تحرك أوسع لرسم دور اقتصادي جديد للعراق في المنطقة.
كما تأتي الزيارة بعد يوم واحد فقط من تحركات اجراها التنظيم الارهابي في البادية السورية قرب الحدود مع العراق، تزامناً مع تهديدات وجهت الى ادارة الشرع، بحسب تسجيلات صوتية صدرت من التنظيم، وهو ما استدعى تدخلاً عراقياً عاجلاً للتنسيق مع دمشق، كما تروي مصادر امنية لوان نيوز.
لكن يبدو ان هذه الزيارة لا تعكس إجماعاً عراقياً، بل تكشف عن انقسام عميق، فبينما تمضي الحكومة في انفتاح محسوب على دمشق، لا تزال فصائل مسلحة وقوى عقائدية داخل الإطار التنسيقي تُشكك بشرعية الشرع.
مع ذلك، بدا لافتاً أن الإطار نفسه غيّر من خطابه مؤخراً، وبدأ يهادن النظام السوري الجديد، امتثالاً لضغوط إقليمية ودولية، وتماشياً مع التوجه الإيراني نحو احتواء دمشق بدل مواجهتها.