الإطار امام “صفقة ظل” محتملة.. القوى الشيعية تبحث عن رئيس وزراء جديد قبل أن تُفتح صناديق الاقتراع
خاص - وان نيوز

تسعى قوى الإطار التنسيقي إلى تجنب تكرار أزمة تشكيل الحكومة التي أعقبت انتخابات العام الفين وواحد وعشرين، عبر التوصل إلى “صفقة مبكرة” لتحديد ملامح الحكومة المقبلة قبل انتخابات تشرين الثاني نوفمبر القادم.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نيته الترشح للانتخابات، ما فاجأ بعض الأطراف داخل الإطار وأثار مخاوف من إعادة سيناريوهات الانقسام والتعطيل.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تشمل الصفقة المقترحة الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء المقبل وتقسيم المناصب السيادية، مع الحفاظ على عدد مكونات الإطار دون زيادة او نقصان.
لكن هذه المبادرة لم تحظَ بعد بتأييد واسع داخل الإطار نفسه، مثل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الذي يرغب خوض الانتخابات بقوائم منفردة، على أن يُعاد تشكيل التحالف بعد ظهور النتائج كشرط سياسي، كما تروي المصادر.
ولغاية الان يحظى السوداني، الذي يقود تيار الفراتين بدعم بعض قيادات الإطار، مثل هادي العامري وفالح الفياض، بينما يُفضل آخرون، مثل امين عام اهل الحق، خوض الانتخابات بشكل مستقل.
وتُشير هذه التحركات إلى سعي الإطار لإعادة ترتيب أوراقه السياسية، في ظل التحديات الخارجية وايضاً المخاوف الجدية من عودة التيار الصدري ومشاركته بالسباق الانتخابي.
وبسبب ذلك ينوي الإطار المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوائم متفرقة، على أن يُعاد تشكيل التحالف بعد إعلان النتائج، في محاولة لتقليل الخلافات الداخلية وتوحيد الصفوف بعد الانتخابات .