من “جبهة النصرة إلى قاعة القمة”.. هل يحضر الشرع إلى بغداد رغم معارضة الفصائل وضغوط الخارج؟

ترجح مصادر دبلوماسية، أن يعتذر الرئيس السوري أحمد الشرع عن حضور قمة جامعة الدول العربية المقبلة في بغداد، ما يُعد ضربة مؤلمة لجهود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتعزيز موقع العراق الإقليمي.
وتأتي هذه التوقعات في ظل تصاعد الغضب السياسي داخليًا بعد دعوة الشرع، الذي يحمل خلفية اسلامية جهادية، لحضور القمة.
وسبق وان جمع أكثر من خمسين نائبًا في البرلمان العراقي تواقيعاً من اجل المطالبة بمنع دخول الشرع الى بغداد، فيما توعدت فصائل مسلّحة موالية لايران باعتقاله إذا وطأت قدماه الأراضي العراقية.
وقد قوبلت دعوة السوداني بانتقادات شديدة، ووصفت بأنها سابقة لأوانها، في وقت يتعرض فيه لضغوط من حلفائه في طهران والدوحة على حد سواء.
وفي حال قرر الشرع عدم الحضور، فإن ذلك سيوفر مخرجًا مؤقتًا للسوداني من مأزق داخلي محتدم، لكنه سيضعف محاولاته لترسيخ دور العراق كوسيط إقليمي فاعل، وفقا للمصادر نفسها.
ويأتي هذا وسط استعدادات أمنية مكثفة في بغداد، حيث أكدت وزارة الداخلية العراقية مشاركة أكثر من عشرين ألف عنصر أمني لتأمين القمة.
كما كشفت تسريبات سياسية، أن جدول القمة يتضمن ملفات حساسة أبرزها أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، ومستقبل العلاقات مع سوريا ما بعد الأسد، وهو ما يجعل حضور الشرع أو غيابه محوريًا في تحديد مسار هذه النقاشات