السوداني يطرق أبواب دمشق من الدوحة.. “موافقة إطارية” و”تكتم رسمي” يفتحان ملفاً شائكاً بالعلاقة الخارجية
خاص - وان نيوز

في خطوة تحمل دلالات سياسية وإقليمية مهمة، عقد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لقاءً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها وان نيوز فإن اللقاء جرى يوم الثلاثاء الماضي، بتكتم عراقي، ولم يعلن الا مساء الخميس، وذلك في خطوة تهدف الى تقليل ضغط الشارع واحتواء الفصائل.
ويعتقد ان اللقاء جاء بعد حصول السوداني على موافقة من قوى الإطار التنسيقي، ما يعكس توافقاً داخلياً مدروساً على الانفتاح تجاه دمشق في هذا التوقيت الحرج، رغم الاعتراضات التي تصدر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
ولم ترد اي مواقف من الفصائل بشأن اللقاء، كما ان غالبية قوى الاطار التزمت الصمت ولم تعلق رغم التهديد والوعيد للحكومة في حال مضت بالتقارب مع سوريا الجديدة.
وبحسب ما تردد من بيانات حكومية بين بغداد ودمشق، فإن اللقاء تناول عدة ملفات استراتيجية، أبرزها تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي لضبط الحدود ومواجهة خطر تنظيم داعش، حيث شدد السوداني على ضرورة اتخاذ الحكومة السورية خطوات جادة في محاربة التنظيم، بما يخدم أمن العراق والمنطقة، كما ناقش الطرفان سبل دعم العملية السياسية في سوريا، وضرورة توفير ضمانات لحماية المكونات الاجتماعية والدينية داخل الأراضي السورية.
كما اتفق الجانبان على فتح آفاق التعاون التجاري وتسهيل تنقل البضائع والأفراد، بما يخدم المصالح المشتركة، قبل ان يوجه السوداني دعوة رسمية للشرع للمشاركة في القمة العربية المقبلة في بغداد، في خطوة تهدف إلى إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية.