“الخطأ لا يغتفر”.. السوداني يطلب وساطة الإطار لمنع “تهور الفصائل” قبل تلاشي ضباب مفاوضات عمان
خاص - وان نيوز

تشعر الحكومة العراقية ان استقرار العلاقة الإيرانية الأميركية ينعكس مباشرة على الأمن في العراق، ويمنح الحكومة هامشاً أوسع للتحرّك داخلياً، بعيداً عن الضغوط والاصطفافات الدولية.
وعلمت وان نيوز ان مستشارية الامن القومي ابلغت رئاسة الوزراء بأن انهيار المفاوضات بين ايران وامريكا ستكون له تداعيات سلبية على العراق، وستقود الفصائل الى استئناف الهجمات ضد القواعد الامريكية.
ويشير مصدر حكومي إلى أن بغداد لديها تواصل مع الطرفين وأكّدت دعمها لأي خطوة نحو السلام وعقد صلح بين طهران وواشنطن، وأن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، سيزور هذا الأسبوع سلطنة عمان.
ووفق ما تسرب من معلومات فإن المفاوضات تركّز على ملفات متعدّدة، من بينها البرنامج النووي الإيراني، وضمان أمن القوات الأميركية في العراق وسوريا، مقابل تخفيف العقوبات على طهران.
ويسعى العراق الى مرحلة جديدة من التوازن، تُخرجه من موقع ساحة التصفية، إلى مساحة التهدئة، وتمنحه فرصة حقيقية لبناء سيادته بمعزل عن التجاذبات الدولية.
لكن في المقابل، تحذّر اوساط سياسية وامنية من أن أي تهدئة قد تكون مؤقّتة، وقابلة للانهيار في حال تغيّرت حسابات أحد الطرفين أو تصاعدت الضغوط من الداخل، ولهذا شدّد السوداني خلال تواصله مع قادة “الإطار التنسيقي” على التزام الفصائل الصمت، وفق لصحيفة النهار اللبنانية.
اللافت أن غالبية الأطراف العراقية، حتى تلك المحسوبة على طهران أو واشنطن، أبدت ترحيباً بالتقارب المحتمل، مدفوعة بالرغبة في تجنيب العراق موجات جديدة من التصعيد.