الحسان في إيران بحثاً عن “خيط اللعبة”.. الأمم المتحدة تقود وساطة دولية وتبعث رسالتين لبغداد والنجف
بغداد - وان نيوز
في زيارة مفاجئة وغير معلنة وصل ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق محمد الحسان الى ايران ليلتقي وزير الخارجية عراقجي، ونائب الرئيس الايراني محمد جواد ظريف.
ولم تعرف بعد الملفات التي ناقشها الحسان مع الايرانيين، لكن التكهنات تدور حول نقل الرجل رسالة من المجتمع الدولي الى ايران بشأن التغيير المرتقب بالعراق، بوصفها بلداً يمتلك التأثير المباشر على العملية السياسية والفصائل المسلحة وتمتلك خيوط اللعبة بأكملها.
وتأتي زيارة الحسان الى العاصمة الايرانية عقب ايام من سلسلة اجتماعات عقدها في بغداد مع مسؤولين عراقيين وايضا نجل المرجع الديني في النجف محمد رضا السيستاني.
وعلمت وان نيوز من مصادر متعددة ان النقاش يدور حاليا حول كيفية تفكيك الفصائل المسلحة، وجس نبض الادارة الايرانية تجاه هذه الخطوة التي لا تحظى بمقبولية واسعة عند المسؤولين في بغداد.
وتلعب الامم المتحدة عن طريق ممثلها في العراق مؤخراً دور الوسيط، بعد ان نقلت رسالتين الى النجف وبغداد بشأن ضرورة الابتعاد عن الملف السوري، وايضا حل الجماعات المسلحة وهو امر كفيل بابعاد الخطر الخارجي عن العراق.
ومنذ سقوط نظام بشار الاسد في سوريا اتخذت الفصائل العراقية موقف الصمت، واختفت عن الواجهة الإعلامية، وكأنها تخلت عن دورها بالمنطقة، فلم يبق في الواجهة العراقية غير الحشد الشعبي الذي يحظى بدعم مباشر من الدولة بوصفه مؤسسة حكومية رسمية.
كما تخلت الفصائل مجبرة عن نظرية وحدة الساحات التي منيت بهزيمة كبيرة عقب انكسار الحزب اللبناني وانقطاع الطريق البري مع سوريا، وهو ما يصعب من موقفها ويجعل مصيرها مرهونا بالسياسة الايرانية الخارجية.