الاجواء العراقية استخدمت بالضربة.. الصدر يقلب الطاولة على الحكومة ويتوعد بشمولها في قانون “تجريم التطبيع”
بغداد - وان نيوز
كل شيء متفق عليه، لا حقول النفط قصفت ولا المفاعلات النووية سويت بالارض، وهكذا اقتصرت الضربة التي وجهت الى ايران على اهداف عسكرية فقط تشمل انظمة الدفاع الجوي وقواعد اطلاق الطائرات المسيرة.
وتظهر المؤشرات ان طهران كانت على علم مسبق بالهجوم، مع تقارير تفيد بأن تل ابيب ابلغت الايرانيين بموعد الضربة وذلك في محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين البلدين ومنع تصعيد أوسع.
الحملة الاعلامية الضخمة التي روجت لضربة ساحقة ضد ايران لم تتلائم مع ما يجري على الارض، السيارات تتجول بحرية في طهران والايرانيون يسخرون في مقاطع فيديو مصورة من الضربة، في وقت كانت فيه الاف الاطنان من المواد المتفجرة تلقى على المباني السكنية في جنوب لبنان وسوريا.
حتى الفصائل العراقية التي طالها من التهديد ما طالها، لم تتعرض لاي استهداف رغم ان غالبية الضربات تمت عن طريق الاجواء العراقية.
ويبدو ان ذلك لن يمر بسلام على حكومة محمد شياع السوداني التي يرى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انها تستحق الشمول بقانون تجريم التطبيع في حال لم تتحرك للحفاظ على سيادة العراق.
تهديد الصدر الذي جاء في خضم استنكاره للهجمات على ايران يمثل حرجا كبيرا للحكومة، وايضاً الفصائل التي لا تزال تلتزم الصمت.
اما ايران فقد خرجت اكثر صلابة بعد الهجوم على المستوى الدبلوماسي والسياسي، مع دعم عربي واستنكار غير مسبوق للهجمات التي طالت طهران ومدن اخرى.