“الاجواء العراقية ليست بخير”.. السوداني يشرف على “مراجعات عسكرية” شاملة تحسباً لاحتمالات التصعيد

تدرك الحكومة ان ضربة جوية قادمة لا محالة ضد العراق، وسواء طال امد الانتظار او قصر، فإن عقارب الساعة ليست بمصلحة بغداد التي تستعد لكل الاحتمالات.
وفقًا لما يتردد من تسريبات حكومية فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هو من يشرف بنفسه على الاستعدادات العسكرية التي اتخذتها الحكومة لحماية الأجواء العراقية وذلك عقب جولات أجراها في قيادة العمليات المشتركة ومقار عسكرية أخرى.
وأكثر ما يثير قلق الحكومة هو قطاع الدفاع الجوي الذي يشهد تراجعا ملحوظا مع افتقار العراق إلى منظومات دفاع حقيقية قادرة على صد الطائرات المسيرة وأيضا المقاتلات المتطورة.
وعلى الصعيد السياسي وتحديدا داخل الإطار التنسيقي فإن الجميع يعلم أن الفصائل ورطت العراق بهجماتها لكن لا أحدا يستطيع الحديث عن ذلك لأن تلك الجماعات تمتلك نفوذا داخل التحالف الشيعي.
وبحسب تقارير إعلامية فإن هناك انقسامات سياسية حول كيفية التعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تلتزم بأوامر الحكومة بعدم تنفيذ الهجمات من داخل الأراضي العراقية وهو ما يضيف المزيد من التعقيدات على الوضع الأمني في البلاد.
واستطاعت الحكومة العراقية من خلال جملة من المفاوضات اقناع واشنطن بتأجيل شمول العراق بالرد العسكري لكن ذلك لم يكن كافيا بإرسال رسائل الأطمئنا، بيد أن عدة فصائل ومنها ثلاثة في محور المقاومة الإسلامية لا تزال تتمرد على الإجماع الشيعي في الإطار التنسيقي وأيضا سياسات الحكومة.