“لا احد يريد ان تقصف المفاعلات”.. بغداد تستضيف حراكا اقليميا لتقليل اضرار الضربة المرتقبة على إيران
بغداد - وان نيوز
بين طهران وتل ابيب تأريخ من الصراع الطويل، اختلاف في كل شيء يصل الى حد فرض النفوذ، وبين هجوم صاروخي ورد بالمسيرات تزداد القضية تعقيداً حتى ان الولايات المتحدة التي سعت منذ اندلاع الحرب بالمنطقة في السابع من اكتوبر في العام الماضي للحفاظ على قواعد محددة للاشتباك تبدو اليوم عاجزة عن اتباع نفس سياسة الاحتواء.
وفي حال كان الهجوم المرتقب كبيرا على ايران الى درجة استهداف المنشأت النووية فإن الاخيرة لن تكتفي بتلقي الضربة بدون ان ترد بالمثل حفاظا على سمعتها بالمنطقة.
وقد لجأ النظام في طهران فعلا الى اتباع سياسة التهدئة وايضا ايصال التحذيرات التي كان اخرها بيد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي زار السعودية لتسليم رسائل هامة.
وبحسب مصادر عراقية فإن واشنطن اوصلت الى طهران عن طريق بغداد رسائل بشأن رغبتها في عقد مفاوضات لترتيب الأمور والاتفاق على مسارات محددة تنزع فتيل أي صراعات تقود المنطقة الى فوضى كبيرة تخرج عن السيطرة.
وتأتي الرغبات الامريكية للحوار مدفوعة بمخاوف حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين، اللذين لا يريدون ان تصل النيران اليهم سواء من ايران او حلفائها بالمنطقة، ويقصد بذلك تحديدا الفصائل العراقية والجماعة اليمنية.
ويرى جميع هؤلاء ان الحل الافضل حاليا هو ان تضغط أمريكا على حليفتها من اجل منع استهداف منشآت نفطية او غازية إيرانية او محطات نووية او اي اهداف تقود الى حرب شاملة في المنطقة قد تؤدي الى انعكاسات خطيرة تهدد حقولها النفطية ومصادر الطاقة بشكل عام .
وعلى خلفية ذلك فقد بدأت الحكومة العراقية فعليا في ترتيب الأجواء والسعي الى بلورة تفاهمات أولوية قد تكون بداية لاجتماعات حوار قادمة في بغداد.