ارتياح في بغداد من الزيارة واتفاقات على حل الازمات المعلقة ومنع تحويل العراق الى “ساحة حسابات”

زعماء ووزراء وسفراء، يواصل الرئيس مسعود بارزاني زيارته الى بغداد لليوم الثاني على التوالي والتي تعد الاولى من نوعها منذ 6 سنوات والتي تأتي في ظل تصعيد اقليمي كبير، فضلا عن محاولات الزام الاطراف المحلية بجميع الاتفاقات الداخلية وتقوية الشراكة مابين حكومة المركز والاقليم.

ولاول مرة يشارك الرئيس بارزاني في اجتماع للاطار التنسيقي وائتلاف ادارة الدولة، ولم تتوقف الوفود العراقية يوما عن زيارة اربيل وطلب المشورة من القيادة الكردية، لكن زعيم الحزب الديمقراطي يعتقد ان الوقت اصبح ملائما والنوايا حسنة في معالجة المشاكل والالتزام بالدستور، وفقا لتصريحات ادلى بها عقب الاجتماع.

ووفقا لمصادر سياسية، فإن ثمة ارتياح في بغداد من زيارة الرئيس بارزاني التي جاءت لحسم عدد من الملفات العالقة بينها ملف سنجار، اضافة الى المادة مئة واربعين من الدستور، وايضا قضية النفط والغاز ورواتب الموظفين وحكومة كركوك المحلية.

ويعتقد ان المباحثات التي اجراها بارزاني ستعجل في ايجاد حلول واقعية لعدد من الازمات، مثل معالجة الانسداد السياسي في قضية رئاسة البرلمان وهو ملف معطل منذ سبعة اشهر.

واجرى الزعيم الكردي ايضاً لقاءات مع سفراء عدد من الدول، واشنطن وموسكو وبكين، اضافة الى سفيري طهران وتركيا وستة دول عربية، وتكشف هذه اللقاءات المكانة التي يحظى بها بارزاني دولياً.

وتأتي هذه اللقاءات بالمجمل في ظل تطور خطير بالمنطقة، ورغبة صادقة من الرئيس بارزاني بمنع تحول العراق الى ساحة دولية لتصفية الحسابات، كما تؤكد تصريحاته المتكررة.