العراق يترقب اهم حدثين خارجيين: صعود رئيس امريكي ونتائج انتخابات ايران

يترقب العراق حدثين مهمين من شانهما ان يغيرا من المشهد العام في البلاد، صعود الرئيس الامريكي الجديد، ونتائج الانتخابات الايرانية، سيما وان كل من الولايات المتحدة وايران يتمتعان بنفوذ كبير.

ويوم الجمعة أظهرت المناظرة الرئاسية الامريكية بين الرئيس جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، تفوقا للأخير بشكل يؤكد عودته لكرسي الرئاسة قريبا، ومن شأن صعود ترامب للرئاسة للمرة الثانية، ان يؤثر على الفصائل الموالية لايران.

وستواجه الحكومة العراقية صعوبة في التعامل مع ترمب في ظل شروط جديدة لواشنطن، سيما وان العلاقات مع بغداد تدهورت اثناء وجوده بالسلطة واصدار مذكرة قبض عليه من محاكم عراقية بعد حادثة المطار عام الفين وعشرين.

وتتجه العلاقات بين بغداد وواشنطن للتصعيد، بعد ظهور السفيرة الامريكية الجديدة جاكبسون وتوصياتها بضرب الفصائل، وقد اعقب ذلك شمول فصيل مسلح في الحشد الشعبي بلائحة الارهاب الامريكية.

اما على الصعيد الايراني، تجري جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في الخامس من شهر تموز المقبل مع عدم حصول أي مرشح على خمسين بالمئة من الأصوات، وتضع الانتخابات المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان في مواجهة المفاوض النووي السابق المتشدد سعيد جليلي.

وبعد هذه الانتخابات ترجح مصادر حكومية عراقية، حدوث تحول كبير في العلاقات الإيرانية العراقية، خاصة في ظل وجود اتفاقيات استراتيجية ما بين بغداد وطهران، وعلى الرغم من امكانية وصول الاصلاحيين الى الحكم، لكن ذلك لن يغير كثيرا تجاه نظرة طهران في علاقاتها مع بغداد.

ويعد الاصوليون من التيار المتشدد في الرؤى السياسية تجاه القضايا الخارجية لايران، مقارنة بالإصلاحيين الذين يمثلهم خط الرئيس الإيراني الأسبق روحاني ووزير الخارجية جواد ظريف.