“منغصات المالكي” تدفع السوداني للبحث عن حلفاء جدد خارج الاطار التنسيقي

يرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان الارضية مهيئة امامه لتمديد بطاقة اقامته بالقصر الجمهوري رئيساً لحكومة ثانية على التوالي، مستغلاً الشعبية التي حظي بها بعد اقامة عدد من المشاريع الخدمية.

ورغم المنغصات التي يضعها رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، يحاول السوداني التخلص من كل هذه الضغوط وايجاد تحالفات قوية ومضمونة داخل الاطار التنسيقي وخارجه.

وبحسب مصدر في كادر السوداني الحكومي، فإن الرجل يدرك جيدا بأن المالكي وبعض قادة الإطار ينظرون اليه كجسر لعبور مرحلة معينة وهو يرفض ذلك، ولا يريد ان يقع بالفخ الذي وقع فيه رؤساء حكومات سابقة، في اشارة الى مصطفى الكاظمي وحيدر العبادي.

ويتعرض السوداني الى ضغوطاً ايرانية كبيرة في محاولة لاجباره على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن الاطار التنسيقي، لكن الاول لا يحبذ ذلك، ويرغب هو في اختيار حلفائه الجدد، كما يقول المصدر لوان نيوز.

اذن يحاول السوداني بناء تحالفات جديدة لتعزيز موقفه السياسي وتخفيف الضغوط التي يواجهها من داخل الطيف السياسي الشيعي، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة وجود تقارب مع التيار الصدري الذي لا يزال يضع الفيتو بوجه الحكومة ورئيسها.

وامام هذه الضغوط تثار الشكوك بشأن قدرة السوداني وتياره الفراتين الناشئ على الصمود في وجه التحديات السياسية المعقدة التي تواجه العراق، بالفترتين الحالية والمقبلة، والمعطيات الخارجية التي تضع حكومته تحت ضغوطات لا تنتهي بين واشنطن وطهران.