“حشد داخل الحشد”.. مقترح ايراني لتشكيل “جسم عسكري” جديد في العراق بعد تمرد الفصائل التقليدية

صراع بين الديكة، هو الوصف الاقرب للخلافات بين الفصائل المسلحة العراقية المولية لايران، والسبب هو الاختلاف حول تقاسم مناطق النفوذ في المؤسسات الامنية والاقتصادية.

ويظهر الخلاف واضحاً بشأن قضية ايقاف الهجمات ضد القواعد العسكرية الامريكية، التي وافقت عليها اغلب الفصائل باستثناء النجباء التي سبق وان لمحت الى وجود خيانة وتآمر من قبل جهات لم تسمها داخل الحشد الشعبي.

وتقول مصادر لوان نيوز، ان النجباء تحاول وقف زحف أهل الحق نحو المزيد من السطوة على عمل الحكومة، وانها ترفض الهدنة لأنها تخشى من ترك الساحة للمنافسين، بينما تضطر هي إلى الاختفاء تماماً من المشهد.

وقد ادى هذا الاختلاف الى دخول قيادات الفصيلين بمشادة كلامية فيما بينهم في اجتماع عقد مؤخرا في طهران بسبب انقسامهم حول استهداف الأميركيين من عدم.

ويظهر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهو عاجز عن احتواء تلك الفصائل وكبح جماحها، رغم الدعم الذي تلقاه من قبل الايرانيين بهذا الصدد.

وتفيد المصادر بأن الاتفاق بين الإيرانيين والنجباء بترتيب مع السوداني، كان يتضمن استمرار الهجمات بوتيرة منخفضة خارج العراق، بصمت ودون تهويل إعلامي، لكن الاخيرة قامت باحداث ضجة من خلال رفضها للتوجيهات الايرانية الصادرة بشكل مباشر من قبل قائد فيلق القدس.

وامام عدم الانضباط من قبل الفصائل والقلق الايراني المتصاعد من خروج زمام الامور عن مسارها، تقترح اوساط داخل حرس الثورة، ان يتم تشكيل جسم عسكري جديد من ضلع الحشد الشعبي يكون اكثر انضباطا واستجابة للتوجيهات الصادرة من طهران.