55 عملية اغتيال مسجلة ببغداد والمحافظات خلال 23 يومياً فقط.. صراعات سياسية وتناحر على “قطع اراض”
خاص/ وان نيوز

الهروب الى الامام، هي سياسة تتبعها الحكومة لتجنب الخوض في تفاصيل الخروقات الامنية التي جرت في بغداد والمحافظات الجنوبية، جرائم الاغتيال التي ينفذها اصحاب السلاح المنفلت.
ويرى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن هناك من يريد عرقلة الجهد الخدمي وعمليات الإعمار والتنمية، بالإشارة الى عمليات الاغتيال الأخيرة، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تثني الحكومة عن المضي في خطط البناء والإعمار وتقديم الخدمات.
وتشير تصريحات السوداني الغامضة الى خشيته من اثارة هذا الموضوع، الذي يبدو انه يمس جهات تمتلك سطوة ونفوذاً داخل الدولة، وايقاد غضبها يعني ضررا يصيب الحكومة.
وبحسب مصادر امنية تحدثت لوان نيوز، فإنه خلال ثلاثة وعشرين يومياً فقط، وهي الفترة الممتدة من مطلع شهر شباط الجاري ولغاية يوم ثلاثة وعشرين من الشهر نفسه، سجلت وزارة الداخلية حدوث خمسة وخمسين عملية اغتيال مؤكدة، واحدى واربعين محاولة اغتيال فاشلة.
ولا تشمل هذه الارقام عشرات الاغتيالات والجرائم غير المكتشفة التي تجري لاشخاص غير معروفين، والجثث مجهولة الهوية التي يتم العثور عليها بين فترة واخرى، وايضا جرائم الانتحار التي اخذت بالتزايد بشكل ملحوظ.
وغالبية هذه الاغتيالات ناتجة عن صراعات سياسية بين جماعات مسلحة، او تجري بسبب خلافات على جوانب مالية وقطع اراض باهضة الثمن، وايضا ما يجري بسبب الثأرات العشائرية وجرائم الشرف، او حالات الطلاق والعنف الاسري وقضايا المثلية الجنسية، وفقا للمصادر في وزارة الداخلية والشرطة المجتمعية.