غبار القصف يغطي العلاقة بين بغداد وواشنطن.. الحكومة العراقية تترقب قدوم السفيرة الجديدة لـ”كسر الجليد”
خاص/ وان نيوز

بحذر شديد تترقب الفصائل موجة ثانية من الضربات الامريكية التي ستطال مقرات جديدة، تقصف امريكا غير مبالية لاحد حتى تسوء العلاقة بين بغداد وواشنطن الى حد يصعب التعامل معه من قبل الحكومة العراقية.
رئيس الوزراء محمد السوداني في ورطة، الرجل الذي بدء مشواره في اعلى منصب تنفيذي بالبلاد بهدنة سرعان ما تحولت الى حرب وتصعيد عسكري غير مسبوق، فلم يجد غير درب الادانة والاستنكار سبيلاً للرد على الهجمات الامريكية التي عرقلت كل شيء وبعثرت مفاوضات الانسحاب المبكر.
مصادر سياسية لوان نيوز اكدت، ان المفاوضات الخاصة بانسحاب التحالف الدولي من العراق تم تعليقها حتى اشعار آخر، الامريكيون لم يعودوا راغبين حتى بالحديث عن خيار الخروج وتسليم البلاد الى ايران.
وصعد قادة الفصائل والحشد الشعبي دعواتهم لاخراج القوات الامريكية من البلاد في اسرع وقت ممكن، وذلك بعد تشييع ضحايا القصف الذين ارتفع عددهم الى اكثر من ثلاثين شخصاً، وغالبيتهم منتسبون عاديون في هيئة الحشد.
وبالرغم من ان الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة حققت اهدافها المرسومة بدقة، وفقا للمسؤولين الامريكيين في البيت الابيض والبنتاغون، لكنها اسهمت بتقريب رئيس الحكومة من الفصائل، سواء كان ذلك برغبته او غير ذلك، وزادت من الفجوة بين بغداد وواشنطن.
ويُعتقد ان حالة الجمود بين الادارة الامريكية والحكومة العراقية ستستمر حتى مجيء بعثة دبلوماسية جديدة برئاسة السفيرة الجديدة التي اختارها الرئيس جو بايدن لتمثيل بلاده في بغداد.