“وان نيوز” تكشف كواليس صراع “العيداني وعواد”.. انشقاق بـ”حزب تصميم” والعصائب تلوح بملفات ضد زوجة المحافظ

لم تمضي ايام قليلة على اعلان نتائج الانتخابات حتى سارعت القوى السياسية في محاولاتها للحصول على اكبر مكاسب في مجالس المحافظات، ويشتد الصراع حتى بين الاحزاب الشيعية في الاطار التنسيقي الذي يفترض انه موحد وخصوصا في البصرة.

واستطاع المحافظ اسعد العيداني الحصول على اعلى نسب من الاصوات على الاطلاق، وهو ما جعله في مواجهة مباشرة مع تحالف نبني وتحديدا عصائب اهل الحق التي تدفع بمرشحها عدي عواد محافظا للبصرة.

وتتحدث مصادر لوان نيوز، عن ليلة اعلان النتائج وكيف تلقى عواد خبر تفوق العيداني عليه، مبينة انه شعر بغضب شديد وابلغ قيادات في الحشد الشعبي بأنه لن يسكت اذا لم يحصل على المنصب.

وتكشف المصادر عن ضغوط يتعرض لها العيداني لتسليم المنصب لكنه يبدو حتى الان غير راضخ ، حتى مع انسحاب ثلاثة قيادات في تحالف تصميم الذي يقوده المحافظ الحالي وابرزهم عامر الفايز بترتيب من العصائب، كما لوحت الاخيرة بكشف ملفات فساد ضد العيداني وتسليمها الى النزاهة، ومنها ملفات تتعلق بزوجته تخص الهدر بالمال العام.

وسبق وان وجهت هيئة النزاهة مكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، بتزويدها بالمعلومات المتوفرة عن امتلاك هديل عبد السالم، زوجة محافظ البصرة، عقارات وحسابات مصرفية في الامارات وتركيا ولبنان، لتورطها بجريمة الكسب غير المشروع، ولا يستبعد ان تكون العصائب خلف تحريك هذا الملف.

وفي محاولة اخيرة للضغط على العيداني، تكشف المصادر عن لجوء قيادات في العصائب الى رجل دين شيعي يعرف بالسيد عبد العال الموسوي، وهو زعيم ديني يقود طائفة تعرف باسم الشيخية بالبصرة، ويمتلك حظوة واسعة وتقديرا لدى زعماء الاحزاب الشيعية بما فيها قادة الاطار.

ويعتقد ان الزعيم الديني سيكون له دور في التهدئة او اقناع العيداني بالتنازل عن المنصب اذا اقتضى الامر ذلك.