اخر الاخبارسياسة

بغداد ترتدي “اللون البرتقالي”.. الحلبوسي يعيد سنة العراق الى الواجهة ولا منازع للاطار في الجنوب

خاص/ وان نيوز

بين رابح وخاسر، اسدل الستار عن نتائج مفوضية الانتخابات، متوقعة بالنسبة للاحزاب التقليدية، وصادمة عند القوى الجديدة التي ظهرت من اجل التغيير، ومرة اخرى تؤكد لعبة السياسة ان لا تغيير قادم عبر صناديق الاقتراع.

المفاجآة اللافتة هو الفوز الساحق لحزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، فوز الرجل في الانبار وامام خصومه ليس امراً غريبا حيث ثقله المعروف، لكن ان تكون العاصمة باغلبية برتقالية فهو امر لا يمكن تفسيره الا بزيادة الاقبال نحو الانتخابات عند جمهور العرب السنة.

تحول العرب السنة بعد سنوات من المقاطعة الانتخابية الى لاعب ابرز في تحديد المرشحين الفائزين، ويبدو ان تجربة داعش اكسبت المحافظات ذات الغالبية السنية درساً في التعامل مع مخرجات العملية السياسية.

اما في المحافظات الجنوبية فقد كان الامر متوقعاً غياب الصدريين عن المعادلة سهل مهمة الاطار بابتلاع الغالبية الشيعية، كان الحشد الشعبي هو الفائز الاول في جميع المحافظات، حيث حصدت قائمة نبني برئاسة هادي العامري على الصدارة في خمس محافظات، مقابل احتفاظ دولة القانون برئاسة المالكي بنسب مقاعد مقبولة تقدر بخمسة وثلاثين مقعدا في عموم المحافظات.

اما بالنسبة للخاسرين، فقد مني التيار المدني ومعه القوى الناشئة بهزيمة مدوية، تحالف قيم الذي يمثل ثاني اكبر تحالف انتخابي في البلاد لم يحقق نسب مقاعد كبيرة، رغم التوقعات التي رجحت حصوله على الاغلبية خصوصا في جنوب البلاد.

الخسارة طالت ايضا تحالف الاساس برئاسة نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي بالرغم من رفعه شعار المدنية ودخوله بقوة الى ساحة الانتخابات التي اثبتت مرة اخرى ان البقاء فيها للاكثر قوة وشعبية.

ورغم اللغط الذي رافق اعلان النتائج ونسب المشاركة المتدنية، الا ان الانتخابات ابتسمت لعدد من المحافظين الذين استطاعوا تحقيق اصلاحات خدمية ولو بشكل نسبي، وهي رسالة ثانية من الناخبين تبين مدى رغبة العراقيين في تحسين الخدمات في محافظاتهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى