العراق سيقدم على طبق من ذهب لايران.. “سيناريو افغانستان” يطارد واشنطن ومعادلة التوازن مهددة بالانهيار
بغداد/ وان نيوز
تشعر حكومة محمد شياع السوداني بالحرج بسبب عدم قدرتها على حماية القواعد الامريكية في العراق من هجمات الفصائل، وهي نقطة خلاف اخذت تسحبها بعيدا عن واشنطن التي تريد من بغداد ان تحمي القواعد العسكرية اسوة بالبعثات الدبلوماسية والسفارة في بغداد.
وتقول مصادر ان السوداني أبدّى رفضا قاطعا للغارات الامريكية التي استهدفت جرف الصخر وقضاء الدبس في كركوك واعتبره تدخلا سافرا في سيادة العراق، لكن المسؤولين الامريكيين وفي مقدمتم وزير الدفاع لويد اوستن ووزير الخارجية انتوني بلينكن يعتقدون ان هذا حق الردّ وتمسّكوا بفعل الأمر نفسه في حال وقوع ضحايا في صفوف القوات الامريكية.
ويُعتقد ان هذا الخلاف دفع الطرفين للبدء جدّياً ببحث جدول زمنيّ لخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية، او على الاقل اعادة هيكلتها ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
واعلنت واشنطن ان عديد قواتها في العراق لا يتجاوز الالفين وخمسمئة مقاتل، وهو امر تنفيه الفصائل الموالية لايران وترجح ان يكون اكبر من ذلك بكثير، اما بغداد فتلتزم الصمت حيال هذه المسألة التي تثير الحساسية بشأن وصف هذه القوات، سيما وانها قتالية ومدربة بكفاءة عالية.
ولا يريد الامريكيون انسحابا كاملا من العراق، فاخراج جميع القوات يعني تسليم البلاد على طبق من ذهب الى ايران وحلفائها كما حصل في افغانستان وضياع التوازن الحاصل بالقوة، كما يقول المسؤولون الامريكيون أن مهمتهم في العراق ما زالت ضرورية في مواجهة الارهاب.