سجل حافل من “التعاملات السرية” مع الانظمة الحاكمة.. ماذا يعني تحويل الملف العراقي الى الـCIA ؟

تلمح واشنطن بتحويل ملف العراق الى وكالة الاستخبارات المركزية السي اي ايه، وذلك مع ازدياد انشطة الفصائل الموالية لايران، ومن المعروف ان جهات عدة تمتلك اشرافا على ملف العراق منذ الغزو الامريكي للعراق.

ومن بينها وزارة الدفاع البنتاغون التي تشرف على التواصل العسكري مع العراق والحرب على الارهاب، اضافة الى وزارة الخارجية التي تتولى الجانب الدبلوماسي، ومستشارية الامن القومي الامريكي، ووزارة الخزانة، وهي جهات ترتبط في النهاية مع البيت الابيض عن طريق تقارير تقدم مباشرة الى الرئيس جو بايدن.

وبحسب تقرير لوكالة الاسوشييتد برس، فإن مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، حذر رئيس وزراء العراق محمد السوداني خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى المنطقة من عواقب وخيمة إذا لم يتحرك العراق لوقف الهجمات التي تشنها الفصائل.

ويعتبر تحذير المسؤول الاستخباري الامريكي هو الثالث من نوعه الى بغداد خلال شهر واحد، وذلك بعد اتصال تلقاه السوداني من وزير الدفاع لويد اوستن الذي كان من كبار جنرالات الجيش الامريكي الذين اشتركوا بغزو العراق، وايضا وزير الخارجية انتوني بلينكن الذي اكد للسوداني ان الأميركيين سيستلمون زمام الأمور لأن بغداد لم تفعل ما يكفي لملاحقة المسؤولين عن الهجمات.

وقد تزايد دور وكالة السي اي ايه مؤخرا بعد صعود نجم الفصائل بالعراق، وتقول مصادر لوان نيوز، ان الاستخبارات الامريكية تركز على ملفين، الاول هو ضمان عدم سيطرة الجماعات المقربة من ايران على المناصب الامنية الحساسة، والثاني وقف تمويل تلك الجماعات.

ويدل لقاء جمع السوداني مع وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية الامريكية براين نيلسون في شهر ايلول الماضي على جدية واشنطن بوقف تمويل الفصائل وعمليات غسل الاموال.

وتمتلك السي اي ايه سجلاً حافلا من التعاملات السرية مع الانظمة في العراق ابتداء من العهد الملكي ووصولا ًالى الغزور الامريكي الذي لعبت فيه الوكالة دورا في التمهيد للعمليات العسكرية.