“وان نيوز” تتحدث بلغة الارقام: 30% من مرشحي الانتخابات “اقارب مسؤولين”

ابناء وزوجات وازواج واقارب اعضاء في البرلمان، ومسؤولين حكوميين وقيادات حزبية، وقادة فصائل مسلحة، كلهم يشاركون في انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجرائها الاسبوع المقبل بعد تعطيلها لسنوات.

واقرت مفوضية الانتخابات، بارتفاع نسبة المرشحين من اسر واقارب مسؤولين وقيادات سياسية بارزة في البلاد الى ثلاثين بالمئة من العدد الكلي للمرشحين، وهي النسبة الاعلى من غيرها مقارنة بجميع الانتخابات السابقة التي جرت في العراق سواء اكانت برلمانية او محلية.

وبحسب تحليل للبيانات اجرته “وان نيوز”، تبين ان قرابة اربعين نائبا في البرلمان رشحوا اقاربهم، وغالبية هؤلاء من الدرجة الاولى بصلة القرابة، يضاف اليهم اربعة رؤساء احزاب كبيرة، ورؤساء كتل في البرلمان، فضلاً عن اربعة محافظين، وثلاثة وزراء.

وتشمل القائمة ايضاً رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الذي رشح ابن اخته وابن اخيه للانتخابات، ورئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي الذي رشح زوجته ايات الفهداوي، ورئيس حركة البشائر ياسر صخيل وهو صهر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الذي رشح اخيه لقمان المالكي عن محافظة كربلاء.

ولا تكتفي القائمة هنا، بل تضم ايضا شخصيات عليها مؤشرات امنية وسجلات حقوقية سيئة، وهو ما يعتبر مخالفة صريحة لقانون مفوضية الانتخابات.

وتشمل الترشيحات هيثم الخزرجي مرشح ائتلاف الاساس، وهو شقيق النائب مهند الخزرجي المتهم بالاعتداء على رجال المرور، كما يترشح في ديالى صباح زيني التميمي وهو شقيق النائب عن المحافظة صلاح زين.

وبعد جمع وان نيوز للمعلومات والتحقق منها حول المرشحين، تبين ان الزيني هو مسؤول استخبارات اللواء اربعة وعشرين في الحشد الشعبي التابع لمنظمة بدر، وقد اعتقل في شهر اذار الماضي بتهمة محاولة اغتيال نجل الشيخ مصطاف التميمي احد وجهاء المحافظة بعبوة ناسفة وقتل عائلته بالكامل، فضلا عن التورط باعمال تهجير عرقي في المقدادية وتفجير عدد من المساجد ودور العبادة، وفقا لمصادر امنية في ديالى.

وبحسب مفوضية الانتخابات فإن عدد المرشحين الكلي لمجالس المحافظات يتجاوز الستة الاف، موزعين على ثمانية وثلاثين تحالفا، فيما يبلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد مئة وثلاثة وستين.