اخر الاخبارسياسة

الكاظمي عن تجربته بالحكم: مشكلة العراق الأساسية هي مشكلة أخلاقية وقيمية وثقافية وليست سياسية فقط

بغداد/ وان نيوز

تحدث رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي عن معضلة عدم ارتباط العمل السياسي بالمنظومة الأخلاقية والقيمية.

الكاظمي بين في مقال تحت عوان “بين الأخلاق والسياسة وبناء الدولة: فصامٌ خاطئ والتقاءٌ صحيح” نشرته صحيفة الشرق الأوسط، بين أنَّ السياسة والعمل السياسي هما جزءٌ من الأخلاق والمنظومة القيمية للفرد والمجتمع؛ فالسياسي الذي يؤمن ويعمل لأجل بناء دولتِه وتطويرها هو المتمسك الفعلي بقيمه الأخلاقية، وهو جاهزٌ لترك كرسيّ الحكم إذا ما أُجبر على التخلي عن متبنياته الأخلاقية.

وأوضح الكاظمي، أن هذه الأفكار آمن بها نظرياً، وما زال يؤمن بها؛ وعندما تسلَّم رئاسة الحكومة العراقية في مايو (أيار) 2020، ازدادت قناعته بذلك، حيث وجدتُ – ومن خلالِ التجربة العملية – أنَّ مشكلة العراق الأساسية هي مشكلة أخلاقية وقيمية وثقافية وليست سياسية فقط.

وأشر الكاظمي أمراً خطيراً وهو مغادرة جزء كبير من الطبقة السياسية العراقية القيم الأخلاقية في تعامله السياسي، وذهب بعيداً في ذلك، رغم تبنيه العلني لها.

وأعرب الكاظمي عن أسفه، بعد أن أصبح ذلك شائعاً في المجتمع العراقي، وعلى اختلاف شرائحه، وهذه هي المعضلة الأكبر في بلاد الرافدين اليوم، مشددا على أن هذا التشخيص يوجبُ البحثَ عن أفق يشكّل منطلقاً لحلّ مشكلات البلاد.

واشار الى أنه من دون معالجة هذا الخلل الفادح، فإنَّ الشرخ يزداد على اختلاف الأصعدة، وأنه لن يكون الخلل محصوراً بالعمل السياسي وسلوكيات بعض الممارسين له، بل سيتوسّع ليكون جزءاً من سلوكيات المجتمع وأفراده، ويتحوّل – لاحقاً – إلى سلوكٍ طبيعي.

وأضاف، أن العراق يملك المقدرات والإمكانات والموارد والكفاءات قادرة على النهوض بالدولة ومؤسساتها وتثبيت استقرارها، لو أتيح الحكم لشخصية أو لطبقة سياسية ملتزمة بقيمها الأخلاقية من دون مساومةٍ أو مقايضةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى