طوفان بشري للصدريين في بغداد بالتزامن مع زيارة بلينكن.. والفصائل تواصل تهديداتها الاعلامية ضد السفارة
خاص/ وان نيوز
ليلة ساخنة شهدتها بغداد، الاحداث متسارعة والاجواء مبلدة بالتوتر، حل وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن ضيفاً ثقيلاً، تنقل بشكل حذر في بغداد خشية من وضع امني غير مستقر، انفقت واشنطن مئات المليارات لغزو العراق وقدمت الالاف من القتلى والجرحى، ولكن في النهاية زار بلينكن المنطقة الخضراء وهو يرتدي سترة مضادة للرصاص.
تقول الخارجية الامريكية ان وزيرها حث السوداني على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأمريكيين في العراق والوفاء بالالتزامات بحماية جميع المنشآت التي تستضيف موظفين أمريكيين بدعوة من الحكومة العراقية.
الاطار التنسيقي الذي يدير الحكومة ورغم الهجمات الاعلامية ضد الوجود الامريكي في العراق منح السوداني الضوء الاخضرء للقاء بلينكن، وفي النهاية البقاء في السلطة خير من الوقوف بوجه اميركا وفقدان كل شيء .
موقف الفصائل في ليلة زيارة بلينكن لم تكن ايجابية، واصل حلفاء ايران حديثهم عن حل غير سلمي ينتهي باغلاق السفارة الامريكية، لكن كل ذلك لم يحدث، لا السفارة قصفت ولا بلينكن عجز عن ايصال رسالته الى السوداني.
ليلة بغداد لم تنتهي هنا، يمضي اجتماع السوداني مع المسؤول الاميركي الذي يغادر الى انقرة بحثا عن التهدئة، فيدعو مقتدى الصدر انصاره للخروج الى ساحة التحرير وسط بغداد، تحتشد جموع الصدريين عند بوابات المنطقة الحكومية، في رسالة صدرية معتادة، احذروا غضب الحنانة.
يحل الفجر على بغداد فتطير طائرة السوداني الى طهران حيث الحل النهائي مع الفصائل، ويبدو ان رسالة بلينكن وصلت والقرار سيكون بيد الايرانيين، انها جولة تهدف الى حشد دول المنطقة نحو الفلك الامريكي، العراق لن يغرد بعيداً عن السرب، ولعل في قمة الرياض الطارئة في الحادي عشر من الشهر الجاري خير تفسير لجولة بلينكن.