الفصائل تدق “اسفين الثقة” بين بغداد وواشنطن.. القوات الامريكية تخشى “خيانة عراقية” داخل قاعدة عين الاسد
خاص/ وان نيوز
نوعاً ما تراجعت حدة الهجمات التي تشنها الفصائل ضد القواعد العسكرية العراقية التي تضم قوات امريكية، حيث تبدي الفصائل اهتماما اكبر بقصف القواعد الامريكية داخل الاراضي السورية، في اجراء يبدو انه يتماشى مع رغبة الحكومة العراقية بابعاد الصراع عن العراق والالتزام بقواعد اشتباك موحدة.
ولم تمنع هذه الخطوة واشنطن من تعزيز اجراءاتها داخل قواعدها، حيث كشفت مصادر عراقية، عن قيام القوات الأميركية بقطع قنوات تبادل المعلومات مع قيادات في الجيش العراقي تتمركز معها في قاعدة عين الأسد وذلك على خلفية الهجمات المسلحة الأخيرة.
وتضم القاعدة المترامية الأطراف عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات ومنشآت عديدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن جنود ومخازن أسلحة وذخيرة تبلغ مساحتها ثلاث كليو مترات مربعة، ويمكنها استضافة نحو خمسة آلاف جندي.
وتشير المصادر التي نقلتها صحيفة الشرق الاوسط الى أن الخطوة الأميركية جاءت بعدما بلغ عدد محدود من هجمات الفصائل أهدافاً دقيقة داخل القاعدة، وأن هناك إجراءات احترازية تحسباً للمزيد منها، سيما وان الأميركيين يعتقدون أن إحداثياتهم داخل القاعدة يتم تسريبها من طرف محلي إلى جهة تنفذ الهجمات.
وسبق وان اتخذت القوات الامريكية اجراءات عسكرية اخرى منها ايقاف مكتب الامن والمعلومات داخل السفارة في بغداد والمسؤول عن تجهيز القوات العراقية بالاسلحة والمعدات ومنها الخاصة بتشغيل طائرات الاف ستة عشر.
كما عزز الجيش الامريكي وجوده في قاعدة حرير باربيل بمنظومات جديدة من منظومات السي رام الخاصة باسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ وقلل وجود المتعاقدين في معسكرات اخرى منها قاعدة التاجي شمالي بغداد وقاعدة بلد في صلاح الدين اكبر القواعد العسكرية الجوية العراقية.