كابوس الحرب الاقليمية يقلق الفصائل.. السوداني يرفض زج العراق بسياسة المحاور والاطار ينقسم بشأن الازمة
خاص/ وان نيوز
لا أصداء واسعة لكلمة عدتها الفصائل العراقية انطلاقة جديدة لمحور المقاومة، بل تحولت الى خطاب تقليدي، لم يختلف أبدا عما قبله، الأمر الذي يراه مراقبون محاولة لتوريط العراق بحرب اقليمية، من خلال ترحيبه بقصف القواعد العسكرية العراقية التي تضم قوات امريكية، وهو ما يعتبر تشجيعا للفصائل العراقية على توسيع نطاق هجماتها.
وعلى مستوى الفصائل لم يتفاعل سوى ثلاثة تشكيلات عسكرية تمتلك وجودا خارج الحشد الشعبي وفي سوريا تحديداً، رحبت بدعوة نصر الله، في حين فضلت فصائل اخرى التهدئة رغم ترحيبها الشكلي بالكلمة التي عرضها انصار الفصائل على شاشات كبيرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
الا ان اللافت هو موقف الحكومة العراقية الذي جاء كرد فعل على الكلمة، ويبدو ان رئيس الوزراء محمد السوداني غاضب من محاولات زج العراق بالحرب، مؤكدا ان الدولة العراقية هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة إنطلاقاً من مصلحة أبناء الشعب.
وقد رحبت احزاب سياسية بموقف السوداني الداعي لابعاد العراق عن سياسة المحاور، من بينها ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي.
اما الصدريون فقد التزاموا خطابا معتدلاً، حيث اعاد صالح العراقي توجيه انصار التيار بالاستعداد وانتظار الاوامر للاعتصام وجمع التبرعات لايصال المساعدات الى غزة بعد فتح الحدود مع الدول العربية المجاورة.