يسود اعتقاد داخل الاطار التنسيقي بإن مطالب اغلاق السفارة الامريكية من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هي محاولة لاخراج جميع البعثات الدبلوماسية من بغداد، من اجل دخول المنطقة الخضراء والسيطرة على كل مقاليد الحكم فيها.
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، إلى غلق السفارة الأميركية، في حين تحرك نواب لجمع تواقيع تطلب جلسة للنظر في هذا الطلب.
ويرجح مسؤول امريكي نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط، أن تتعرض بغداد إلى عزلة دولية، لأن السفارة الأميركية لن تغادر وحدها بغداد، بل سترافقها البعثات الإقليمية والغربية كذلك.
ويبذل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني محاولات لخفض التصعيد من خلال تبني مفاوضات مع الفصائل، لكن يبدو ان واشنطن تريد منه التوجه الى مركز القرار، في اشارة الى طهران التي تمتلك قرار الفصائل، التي لا تعمل بأوامر من السوداني، لكن مَن يقود الحكومة ليس عليه أن يجلب النار إلى المنزل، وذلك وفقا للمسؤول نفسه.
وتعتقد الادارة الامريكية ان السوداني الان امام فرصة عظيمة لم تتوفر لاي رئيس وزراء سابق في العراق لكبح جماح الفصائل، وايقاف هجماتها ضد القواعد التي تضم قوات امريكية واجنبية، على اعتبار ان الخطر يهدد جميع البعثات العسكرية وحتى الدبلوماسية.
وقد تدفع الهجمات التي تشنها الفصائل الى مزيد من التصعيد، وحتى الان تتمسك واشنطن بخيار الرد داخل سوريا تجنبا لزعزعة الوضع الامني داخل العراق، لكن ذلك لن يستمر طويلا اذا استمرت الهجمات وتسبب بخسائر بشرية امريكية.