الفصائل تغض النظر عن دعوة النجباء لـ”تحرير العراق” من القوات الامريكية: لا ترحيب ولا استجابة
بغداد/ وان نيوز
لم يبدي قادة الفصائل تفاعلاً مع الدعوة التي اطلقها الامين العام لحركة النجباء اكرم الكعبي بشأن ما وصفه ببدأ عمليات تحرير العراق من الاحتلال الامريكي، كما ان الحركة لم تعلن تبني اي عملية ضد المعسكرات الامريكية رغم مرور اربعة وعشرين ساعة.
ويعتقد ان الغرض من اعلان الكعبي هو غاية اعلامية فقط، وعادة ما يستخدم قادة الفصائل هذا الاسلوب، حيث سبق وان استخدم امين عام سيد الشهداء هذه الدعاية، حينما فتح باب التطوع عام الفين وواحد وعشرين للقتال ضد القوات الامريكية، وامهل واشنطن حتى نهاية العام نفسه للانسحاب من العراق، لكن ذلك لم يحدث.
وعلل ابو الاء الولائي وقتها عدم استهداف الامريكيين بأن المنازلة الكبرى لن تحدث احتراما لحق المسيحيين بالاحتفال باعياد الميلاد، ويبدو ان الامر يتكرر اليوم ولكن مع فصيل اخر.
وتعقيبا على هذه الاستعراضات البعيدة عن الواقع، تقول مصادر سياسية، ان الفصائل هي جزء من الحكومة ولن ترغب في تصعيد حقيقي ضد الأميركيين، وهي مع التصعيد الإعلامي من خلال عمليات قصف لا تأثير لها، من أجل تخفيف الضغط عليها من قبل أنصارها والشارع العراقي، الذي يتساءل عن دورها في الأزمة الحالية.
ويستبعد الكثيرون ان تضحي الفصائل التي تحولت من مجاميع مسلحة منبوذة الى قوة تمتلك نفوذا داخل الدولة، بكل ذلك بسهولة او ان تتورط بقتال قوة عظمى مثل امريكا.
وتزيد المصادر نفسها، بإن هناك فصائل مسلحة، خصوصاً التي لها تمثيل في الإطار التنسيقي، تعمل على تهدئة الأوضاع وعدم التصعيد كثيراً ضد القوات الأميركية، خشية من رد فعل أميركي قد يسبب زعزعة في الأوضاع العراقية، وهذا بالتأكيد سيكون له أثر على استقرار حكومة السوداني.